ندد الحقوقي والمحامي محمد الغلوسي بالوضعية التي توجد عليها عدد من المحاكم المغربية خاصة مع اشتداد الحرارة.
وقال الغلوسي “في عز الحرارة المفرطة والتي لاتطاق، وأتحدث خصوصا عن مراكش،توجد محكمة زجرية بباب دكالة بمراكش ينقطع فيها الأوكسجين ولا منفد فيها لأي هواء، ولا تتوفر على مكيفات للتبريد مع أن المحكمة تدر أموالا طائلة على وزارة العدل ، لكنها بقاعات تنبعث منها روائح العرق الذي يتصبب على أجساد الناس ولا يستطيع المرء أن يتحملها تشعر وكأنك في يوم الحشر”.
وأضاف الغلوسي “حين أصف هذه الحالة التي عاينتها كمحام بهيئة مراكش لا أبالغ في الأمر ، وأتساءل كيف لوزير للعدل يتحدث عن أحلام وطموحات كبيرة يريد أن يدخلها على قطاع العدالة و لا يستطيع أن يوفر مكيفات للهواء”.
وتابع قائلا “إننا نعيش جحيما حقيقيا والناس تستعين داخل ردهات المحكمة ب “النشاشة” داخل أسوارها وفي قاعات الجلسات والتي تدخلها وتتمنى أن تغادرها فورا”.
هذا الوضع يأتي غم رصد المليارات من المال العام في صفقات تجهيز المحاكم ورغم تقديم الاتحاد الأوربي لمنحة مالية قيمتها 28 مليار درهم من اجل تحديث المحاكم المغربية في اطار برنامج “ميدا”.
هذا البرنامج كان من المفترض أن ينتهي بتحديث 40 محكمة منها 19 محكمة استئناف و21 محكمة ابتدائية، تضاف إليها أقسام الأسرة التابعة لها.
تعليقات ( 0 )