كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بأن الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجل بمجموع السدود الكبرى للمملكة بلغ، خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2021 إلى غاية 5 يوليوز الجاري حوالي 1,83 مليار متر مكعب، وهو ما يشكل عجزا يقدر بـ 85 % مقارنة بالمعدل السنوي للوردات.
وأوضح بركة، الذي كان يتحدث في اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، حول موضوع ” الوضعية المائية الحالية والتدابير الاستعجالية المتخذة”، أول أمس (الأربعاء)، أن “الفترة من 2018 الى 2022 ، عرفت تعاقب سنوات جافة، حيث سجلت على التوالي نسب عجز سنوي يقدر ب 54 في المائة، 71 في المائة ، 59 في المائة و 85 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي”، مشيرا إلى أن سد سيدي محمد بن عبد الله، سجل هذه السنة “أدنى واردات مائية في تاريخه بحوالي 51 مليون م3 وهو ما يعادل عجزا بلغ 93% مقارنة مع المعدل السنوي”.
وذكر بركة أن “حجم المخزون المائي بحقينات السدود، بلغ، إلى غاية 5 يوليوز الجاري حوالي 4,87 مليار م3 ، أي ما يعادل 30,2 % كنسبة ملء إجمالي مقابل 46,5 % سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية”.
وأورد بأن معدل التساقطات سجل، خلال الفترة المذكورة، عجزا بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية بنسبة تتراوح ما بين 17 في المائة إلى 48 في المائة على صعيد أحواض “كير زيز غريس”، و”درعة واد نون”، و”سبو” و”اللكوس”، و”أبي رقراق والشاوية”، وما بين 50 في المائة إلى 65 في المائة على صعيد أحواض “أم الربيع”، و”تانسيفت”، و”سوس ماسة”، و”ملوية”، و”الساقية الحمراء”، و”وادي الذهب”.
وأقر الوزير بأن جميع الأحواض المائية تعرف عجزا مهما أثر على الامدادات المائية انطلاقا من السدود لسد الحاجيات المائية، وخص بالذكر سد “سيدي محمد بن عبد الله”، الذي يبلغ حجم امداداته السنوية 250 مليون م3، ويزود حاليا محور الرباط وسلا وتمارة والصخيرات و بوزنيقة والمحمدية وبن سليمان– الدار البيضاء الشمالية.
ووفق معطيات المتضمنة في عرض الوزير، فإن حجم المخزون المائي بحقينة سد سيدي محمد بن عبد الله بتاريخ 05 يوليوز 2022 بلغ حوالي 334,3 مليون م3 أي ما يعادل 34,3 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 61,2 %سجلت في نفس اليوم من السنة الماضية.
وأبرز المسؤول الحكومي أن وزارة التجهيز والماء تقوم على تسريع إنجاز الشطر الأول من مشروع تحويل فائض مياه حوض سبو من سد كودية بورنة أو من سد المنع لسبو إلى حوض أبي رقراق، بصبيب 15 م3/ث كمرحلة أولى بشكل استعجالي، بهدف الشروع في استغلاله في سنة 2023.
أما الحجم المتوسط للإمدادات السنوية انطلاقا من سد المسيرة لتزويد كل من الدار البيضاء الجنوبية -برشيد- سطات-الجديدة- آسفي- سيدي بنور –اليوسفية- بن جرير فيبلغ، بحسب ما أكد بركة، 300 مليون م3 ، مضيفا أن حجم المخزون المائي بحقينة هذا السد بلغ، بتاريخ 05 يوليوز حوالي 134 مليون م3 أي ما يعادل 5,5 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 11,82 % سجلت في نفس اليوم من السنة الماضية.
وبخصوص الموارد المائية الجوفية، أكد الوزير أن جل الفرشات المائية عرفت انخفاضا في مستوى الماء، لافتا إلى أن الطبقات المائية التي عرفت معدلا مهما لانخفاض مستوى المياه (أكثر من متر في السنة) هي الطبقات المائية الأكثر استنزافا، ويتعلق الأمر بسوس، وسايس، والحوز، وتادلة، والبحيرة.
وتابع أن الطبقات المائية التي عرفت معدلا أقل انخفاضا في مستوى المياه (أقل من متر في السنة) تشمل عين بني مطهر، وبرشيد، والشاوية، وأنجاد، والرمل، والغرب، والعيون.
تفاصيل أزمة العطش التي تهدد المدن الكبرى… و الرباط و الدار البيضاء في المقدمة

تعليقات ( 0 )