شرعت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق في أشغال صيانة القنطرة الحسنية بالرباط التي كلفت 120 مليار سنتيم، والتي أصبحت في وضعية كارثية نتيجة اختفاء جميع مصابيحها الجانبية، وبعض أعمدتها وعلامات التشوير، مع ظهور عيوب واضحة في أرضيتها بمدخلها الشمالي.
ولم تعلن الوكالة عن قيمة الصفقة التي تتزامن مع تصاعد الانتقادات والملاحظات الموجهة للوكالة التي تعاني من تضخم عدد العاملين بها، وانتفاخ أجورهم وتعويضاتهم، ما جعلها تتحول لعبء مالي.
وعانت الوكالة من الإخفاقات الكثيرة التي راكمتها في مجال التطوير العقاري قبل أن تتورط في عدد من الأخطاء التي فرضت الشروع في عمليات هدم جد مكلفة، في ضل التكتم الذي تفرضه حول سير عدد من المشاريع التي أعلن عنها في وقت سابق، دون أن ترى النور.
وتعرضت القنطرة الحسينة لأضرار تسببت في عيوب واضحة، بعد الشروع في بناء مشروع “الواحة الخضراء” قبل أن تتسبب غضبة ملكية في مسحه من الوجود، في قرار مهد الطريق لإعفاء المدير العام السابق للوكالة، لمغاري الصاقل، وتعويضه بسعيد زارو الذي لم ينجح في بعث الروح في الوكالة وراكم عدد من الملفات المثيرة للجدل في ضل تغول شركة الرباط تهيئة .
وكانت عملية هدم مشروع “الواحة الخضراء” الذي رصد له غلاف مالي يناهز 250 مليار سنتيم، و الذي حصل على كافة التراخيص من الوكالة ومن باقي الأطراف المعنية بما فيها جماعة سلا، قد انطلقت ليلا لتسوي المشروع بالأرض، بعد أن بلغت أشغاله مراحل متقدمة.
حدث ذلك بعد أن اتضح أنه سيسيء كثيرا لجمالية المنطقة وسيحجب رؤية المسرح الكبير و”المارينا”، كما سيخلق اختناقات مرورية كبيرة.
تعليقات ( 0 )