بلغ عدد ضحايا الألغام العشوائية التي زرعتها جبهة “البوليساريو” بالمناطق الجنوبية 388 ضحية من بيها 50 حالة وفاة موزعة على المدنيين والعسكريين.
ووفق ما كشفه عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بالدفاع، فقد أفادت المصالح المختصة بقطاع الدفاع الوطني بوجود نوعين من الألغام بالمناطق الجنوبية، منها ألغام زرعت وفق المعايير العسكرية المتعارف عليها دوليا قصد تدعيم الخطوط الدفاعية للوحدات، حيث تتوفر القوات المسلحة الملكية على مختلف الخرائط هذه الحقول، مما يتيح إزالتها بمجرد التوصل الى حل للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب.
من جهة أخرى كشف لوديي عن وجود ألغام زرعتها عصابات المرتزقة بطريقة عشوائية بمحاذاة التجمعات السكانية، ومناطق الرعي، ونقط المياه، وقال أنه و”للأسف لا تتوفر القوات المسلحة على خرائط لهذه الحقول على الرغم من كل الجهود التي بذلت عن طريق البعثة الأممية المرابطة بالمنطقة، من أجل الحصول على بيانات في هذا الشأن، اذ لم يجد هذا الطلب أي صدى لدى عناصر المرتزقة مما يعقد عملية التطهير”.
ووفق لوديي فقد قامت القوات المسلحة الملكية في إطار الجهود المبذولة لتطهير المناطق المشبوهة بإطلاق عملية واسعة منذ 2007 وجندت لأجل ذلك ثلاث وحدات مدعمة، تابعة للهندسة العسكرية لتطهير المساحات الشاسعة الملوثة.
ومنحت الأولوية للمناطق المأهولة ومناطق الرعي، والآبار والمسالك الغير المعبدة الرابطة بين التجمعات السكينة والمدن، والمساحات المخصصة للمشاريع التنموية.
ووفق ذات المسؤول فقد بلغت المساحة المطهرة 6035 كيلو متر مربع إلى متم أبريل 2022، تم على إثرها إبطال 5117 لغم مضاد للأشخاص، و16907 لغم مضاد للآليات ، كما تم التخلص من 21708 ذخيرة غير مرفقة من مختلف العيارات.
ووفق ذات المصدر فقد سجلت منذ بداية عملية التطهير 388 ضحية انفجار للألغام، من بينها 50 حالة وفاة تشمل مدنيين وعسكريين، مشيرا إلى أن الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية تتم اعتمادا على إمكانيتها الذاتية فقط دون أي سند من أي جهة أخرى.
كما كشف أن القوات المسلحة الملكية بصدد خلق وحدة جديدة متخصصة في إزالة الألغام على الرغم من ندرة الامكانيات المخصصة لهذا الغرض.
تعليقات ( 0 )