أعربت فعاليات مدنية بمدينة الفنيدق عن سخطها من قرار مدير المركز الجهوي للاستثمار بالشمال، القاضي برفض ترخيص معمل للقمرون بمنطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة بالمدينة، والذي كان سيشغل 2500 عامل وعاملة.
واستغربت ذات المصادر من هذا القرار الذي يحرم المئات من العاطلين من أبناء مدينة الفنيدق والمدن المجاورة من فرص عمل تنقذهم من البطالة وتخرجهم من الفقر والتهميش، خاصة بعد إغلاق معبر باب سبتة أمام نشاط التهريب المعيشي وفقدان الآلاف من المواطنين لمورد رزقهم الوحيد.
مصادر عليمة بالفنيدق أكدت ل”ميديا 90″ أن عامل إقليم المضيق الفنيدق كان قد رحب بهذا المشروع الكبير وهيأ له ظروفا مواتية للمساهمة في إنجاحه، حيث كرى للشركة المستثمرة “كلاص بول” وعاء عقاريا من أملاك الدولة مقابل ثمن رمزي تشجيعا لها ولمثيلاتها، وسعيا للرفع من دينامية الاستثمار بالمدينة.
وكشف مصدر موثوق ل”ميديا 90″ أن ملف طلب الاستثمار الخاص بهذا المشروع ظل في “قاعة الانتظار” بالمركز الجهوي للاستثمار بطنجة لمدة سنة كاملة قبل الحسم في مصيره الذي كان الرفض في النهاية.
ذات المصدر أوضح أن هذا التأخير في معالجة ملفات طلبات الاستثمار بذات المركز يطال ملفات أخرى تعب أصحابها من الانتظار، ما يؤثر سلبا على مناخ الأعمال بالجهة حيث دفع بمجموعة من المستثمرين إلى الرحيل إلى جهات أخرى لنقل استثماراتهم إليها، وهو ما أفقد جهة الشمال لمناصب شغل كثيرة.
وأشار ذات المصدر إلى كون تأخير المركز الجهوي للاستثمار في التأشير على ملفات الاستثمار يتعارض بشكل بنيوي مع وظيفته التي أُحدِث من أجلها، وهي دعم الاستثمار وتيسير إجراءاته للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية بالجهة.
من جهة أخرى، أسرّت مصادر عليمة ل”ميديا 90″ أنه في صباح نفس اليوم الذي رفض فيه مدير المركز الجهوي للاستثمار لمشروع معمل “القمرون”، تم رفض ملف استثماري آخر من مدينة الحسيمة يخص صهره حيث امتنع المدير على التصويت عليه بسبب “تنازع المصالح” على اعتبار قرابة المصاهرة التي تجمعه بصاحب الملف.
وتساءلت ذات المصادر هل لقرار رفض ملف معمل “الكروفيط” الذي أُصدر بعد الزوال علاقة بقرار رفض المشروع السياحي “كلايرس” المملوك لصهر المدير الذي تم صباحا؟ خاصة أن كل الجهات الأخرى المتدخلة في عملية التأشير على طلبات الاستثمار اقتنعت بمشروع “كلاص بول” وأبدت موافقتها عليه باستثناء المركز الجهوي للاستثمار الذي يفترض فيه أن يكون أكبر مشجع للاستثمار وليس العكس، وفق توصيف ذات المصدر.
تعليقات ( 0 )