أشرف رئيس الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة بصفة شخصية وبإشراف مباشر من الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة، على توقيف زعيم عصابة “بويجداين ومن معه” والتي تعد أكبر عصابة متخصصة في الاستيلاء على الأراضي عبر النصب والتزوير.
وأنجزت الشرطة القضائية بطنجة عملية خاصة لتوقيف زعيم العصابة الذي ظل هاربا ومختفيا لمدة عشر سنوات حيث أكدت مصادر موثوقة ل”ميديا 90″، أن هذه العملية اتسمت بسرية تامة أعدها رئيس الشرطة القضائية في اجتماع خاص مع الوكيل العام للملك تفاديا لعلم المبحوث عنه واختفائه من جديد.
ويطالب ضحايا هذه العصابة المتخصصة في الاستيلاء على أراضي الغير عبر النصب والتزوير، الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة بفتح تحقيق حول ملابسات إطلاق سراح المتهم الرئيسي وزعيم العصابة قبل عشر سنوات بعد تقديم دفاعه لوثيقة تنازل نُسبت إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ثبت لاحقا أنها مزورة.
ضحايا العصابة مصرون على كشف كل الحقيقة، حيث شدد متحدث عنهم في تصريح ل”ميديا 90″ على ضرورة ترتيب المسؤوليات عن قرار قاضي التحقيق إطلاق سراح لذات المتهم قبل عشر سنوات استجابة لملتمس النيابة العامة التي استندت في طلبها على وثيقة تنازل مزورة منسوبة إلى أحد الأطراف المدعية وهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤكدا على ثقة المشتكين الضحايا في الوكيل العام لكشف كل الحقيقة.
وكانت عصابة السطو على أراضي الغير بطنجة تعتمد في عملياتها على تواطؤ عدول وموظفين ومنتخبين لتسهيل عملية تحويل ملكية عقارات الغير خاصة من أفراد الجالية المغربية في الخارج حيث يستغلون غيابهم للاستيلاء عليها عن طريق الإتيان بوكالة عدلية مزورة، ثم يبيعون العقار بواسطة عقود عدلية لزبناء يكونون في الغالب هم أيضا أطراف في عملية النصب لكون الأثمنة التي يؤدونها مقابل هذه العقارات تكون أقل بكثير من قيمتها الحقيقية.
وبهذه الطريقة، نجح أفراد العصابة في مراكمة الثروات السهلة عبر الاستيلاء على مجموعة من الأراضي وبيعها مستفيدين من تواطؤ عدد من الأطراف التي ينتظر أن يفضحها التحقيق القضائي الذي يشرف عليه رئيس الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة ويتابعه شخصيا الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة.
تعليقات ( 0 )