مسؤول روسي: شحنات الحبوب إلى المغرب لن تتوقف

أفاد مسؤول روسي بأن شحنات الحبوب إلى المغرب لن تتوقف، وأكد الممثل التجاري الروسي أرتيوم تسينغامزغفريشفيلي Artyom Tsingamzgvrishvili، لوكالة الأنباء الروسية تاس، بأن توصيل الحبوب يتم بـ “شكل عادي”، ومن وقت لآخر من بلاده إلى المغرب، وأن التبادل التجاري يشهد نموا قويا بين البلدين.

وكانت أخبار مقلقة راجت حول صعوبات يواجهها المغرب، في استيراد حاجياته من الحبوب من روسيا وأوكرانيا اللتين يشتري منهما أغلب حاجياته من الحبوب، بسبب الحرب الضارية الدائرة بينهما منذ فبراير الماضي. وزادت المخاوف بعد مشاركة المغرب في لقاء قمة قبل أسابيع بألمانيا، جمع بدعوة من واشنطن “حلفاء أوكرانيا”؛ حيث تضاربت الآراء حيال الموقف الذي قد تتخذه موسكو من المغرب مستقبلا.

ولذلك، يبدو تصريح هذا الديبلوماسي الروسي، بمثابة رسالة مطمئنة موجهة إلى الشريك المغربي، مفادها أن الإمدادات الروسية من الحبوب لن تتوقف.ويضيف تسينغامزغفريشفيلي موضحا أن “موردي الحبوب الروس ينشطون تقليديا في المغرب، الذي يعد أحد كبار مستوردي القمح في العالم”. وتزيد حاجته إلى القمح الروسي بسبب مروره بفترة جفاف شديد أثرت على إنتاجه الزراعي، و”روسيا تدرك الحاجة الملحة إلى الإفراج عن صادرات الحبوب للمغرب في الوقت “، يمضي قائلا.

وبحسب حديث الممثل التجاري الروسي لوكالة “طاس” دائما، فإن بلاده “تواصل إيلاء أهمية كبيرة للمغرب، في السياق الأفريقي، لأنه يعد ثالث أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الروسي في القارة، بعد مصر والجزائر”، حيث بلغت قيمة صادرات الحبوب الروسية إلى المغرب 75 مليون دولار في 2017، و103 مليون في 2018، و102 مليونا في 2019، و 94 مليونا في 2020، و49 مليونا في 2021.

ويضيف الدبلوماسي الروسي نفسه، بأنه “بشكل عام ، زادت التجارة الروسية المغربية بنسبة 53% في الفترة من يناير إلى فبراير الماضيين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”. فـ “الصادرات الروسية إلى المغرب تتواصل في إطار ديناميكية إيجابية. ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة المعروض من المنتجات الروسية نصف الجاهزة، والأمونياك، والفحم ، وسبائك الصلب “. وبالموازاة مع ذلك، ارتفعت الصادرات المغربية بدورها بنسبة 36%، بالأساس نتيجة لارتفاع حجم صادرات المغرب من الحوامض.

وبحسب رئيس البعثة التجارية الروسية، فإنه بسبب صعوبات الموسم الزراعي المغربي و”نظرا لانخفاض محصول الحصاد في المملكة، فإنني مقتنع بأن الطلب على الحبوب الروسية سيكون مرتفعا”.