جدّدت نقابة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، الذي يديره، جواد باحجي، عمدة مدينة مكناس، انتقاداتها اللاذعة له واتهامه بالتغيّب وإهمال تسيير الإدارة التي يشرف عليها ويتقاضى مقابلا عنها من المال العام، وذلك بعد ’’انقلاب‘‘ لمعارضة مجلس الجماعة.
وكان باحجي، عضو التجمع الوطني للأحرار، موضوع شكاية وجهها مستشارون بمجلس جماعة مكناس إلى عامل عمالة مكناس، مطلع شهر أبريل الماضي، اتهم فيها الأخير بــ’’تعطيل مصالح المواطنين والمستثمرين والمرفق العمومي، والتسبب في شل قسم التعمير ومعه قسم الموارد المالية والقسم الاقتصادي والموارد البشرية وإقحامه لغرباء في التسيير وغيرها من الاتهامات..‘‘.
بدورها واجهت النقابة الوطنية للاستشارة الفلاحية المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، متهمة إياه بالغياب التام عن الإدارة، وذلك في بلاغ لها، منتقدة ما عبّرت بــ ’’الهدر الفظيع للمال العام المتواصل من طرف المدير العام للمكتب‘‘، كما أدانت ’’سوء التدبير وعدم احترام القانون في تنزيل المساطر الإدارية الجاري بها العمل‘‘.
ونادت النقابة الوطنية للاستشارة الفلاحية، وزارة الفلاحة ومعها المجلس الأعلى للحسابات بـ’’فتح تحقيق دقيق ومحايد للوقوف على كافة الاختلالات التي أصبحت حديث كل أطر ومسؤولي وزارة الفلاحة، بهدف تدارك الوضع قبل فوات الأوان وحماية المال العام وتوظيفه في مشاريع حقيقية‘‘ وفق تعبير البلاغ.
وفي سياق متصل، تساءلت النقابة الوطنية للاستشارة الفلاحية، عن أسباب صمت وزير الفلاحة عما يجري بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية رغم معرفته الدقيقة بما آلت إليه الأوضاع داخل هذه المؤسسة، معلنة عن عزمها خوض برنامج نضالي مفتوح وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة يوم 2 يونيو 2022، متبوعة بإضراب وطني يوم 12 من نفس الشهر.
تعليقات ( 0 )