“شروط ناعمة” ترافق صفقة ب26 مليار سنتيم لجمع نفايات العاصمة

من المرتقب أن يتم الإعلان في الأيام المقبلة عن أسماء الشركات التي ستتقاسم كعكة نفايات العاصمة مقابل 26 مليار سنتيم.

الصفقة الجديدة أعادت للواجهة السيناريو الذي دبرت به الصفقات القديمة لتدبير قطاع النظافة على مستوى الرباط والتي أثارت الكثير من الجدل.

وسبق للمجلس الجماعي للرباط أن ناقش  دفتر تحملات جديد، يتعلق بصفقة تدبير مفوض لخدمات النظافة  لجمع أزيد من 300 ألف طن من النفايات.

دفتر التحملات الجديد، أثار تخوفات قديمة من تكرار نفس سيناريو الصفقة السابقة التي أرهقت ميزانية المدينة ، خاصة بعد الملاحظات الكثيرة المسجلة على دفتر التحملات، و”الشروط الناعمة” التي جاء بها، والتي من أبرزها  تقزيم الذعائر بعد حذف 14 مخالفة موجبة لفرض الغرامة ،بما فيها تلك المتعلقة بعصارة الازبال، مع اعتماد نظام “الفورفي” بدل الأداء وفق كمية النفايات.

وفي مقابل بعض الإيجابيات التي جاء بها دفتر التحملات الذي أشرفت عليه السلطة، ومنها فرز النفايات من المنبع، واعتماد حاويات تحت أرضية، فإن طريقة الاعداد للصفقة  مع اقتراب انتهاء العقود الحالية تطرح علامات استفهام كثيرة حول السر في عدم اعتماد صيغ تضمن رقابة  ومراقبة فعالة على أداء الشركات التي سترسو عليها الصفقة بعد تقليص العدد  الى شركتين فقط بدل ثلاث شركات.

وكانت العمدة أسماء اغلالو ومعها الأغلبية المسيرة للمجلس قد عمدت  لتمرير دفتر التحملات الجديد دون أي معارضة أو تسجيل ملاحظات تفاديا لإغضاب الوالي اليعقوبي، هدا رغم الانتقادات والتخوفات التي تلاحق هندسة الصفقة.

وكان طلب العروض الدولي السابق  الذي تم بتاريخ 25 دجنبر 2014 ،  قد انتهى بانتقاء ثلاثة  شركات هي شركة “بوليربان ديريشبورغ” بمقاطعات حسان، ويعقوب المنصور، والتواركة ،بغلاف مالي يقدر بنحو 62 مليون و415 الف و39 درهم سنويا، و مجموعة “ألتينيا ساندو” ، لجمع النفايات المنزلية بمقاطعات اليوسفية وأكدال الرياض والسويسي بغلاف مالي  سنوي يقدر ب52 مليون و347 ألف و205 درهم ،.

فيما تكلفت شركة “سوكلين أفيردا” ، بجمع النفايات الخضراء ونفايات البناء وكنس الشوارع والأماكن العامة بمدينة الرباط بغلاف مالي سنوي يقدر بنحو 103 مليون و471 ألف و801 درهم .

وسبق لعدد من المستشارين وأن عبروا عن انزعاجهم  على عهد المجلس السابق من تردي مرفق النظافة رغم ارتفاع التكلفة التي وصلت الى 26 مليار سنتيم  تستفيد منها شركات التدبير المفوض للقطاع، دون أن تنعكس على المدينة وخاصة بالأحياء الشعبية، وذلك  مقارنة ب8 ملايير في سنة2003.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي