لحظات جد عصيبة قضاها عمر التويمي عامل مدينة سلا بمعية عدد من المسؤولين بعد إلغاء التدشين الملكي لسوق الصالحين الذي كان مقررا يوم أمس في آخر لحظة.
وتم الإعلان عن إلغاء النشاط الملكي بعد اتخاذ جميع الترتيبات، وتجمع مئات المواطنيين لاستقبال الملك، وإجراء الفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا للمسؤولين وعدد من تجار السوق .
كما تم نشر مئات العناصر من القوات المساعدة، والأمن والدرك في محيط المشروع لينزل خبر إلغاء النشاط الملكي بشكل فتح الباب أمام روايات عن غضبة مليكة طالت طريق إنجاز هذا المشروع الذي كلف أزيد من 36 مليار سنتيم.
إلغاء النشاط الملكي يأتي بعد تأجيل افتتاح السوق من طرف الملك لخمس مرات ليظل المشروع مجمدا لمدة سنتين.
وكان مقررا افتتاح السوق خلال شهر رمضان قبل أن يتم تأجيل النشاط الملكي في آخر لحظة، بعد تأجيل مماثل سبق إقرار حالة الطوراىء الصحية بسبب فيروس “كورونا”.
تأجيلات فتحت الباب أمام الحديث عن تجاوزات طالت توزيع المحلات على أشخاص غرباء وعن مخالفة المشروع للتصميم الذي قدم للملك، وعدم إنجاز مرآب تحت أرضي، بالسوق الذي كان معروفا لدى السلاويين والمغاربة بتسمية “سوق الكلب”.
و شرع عدد من العمال منذ أسبوعين في إعادة تهيئة المرافق الملحقة بالمشروع بحضور الوالي اليعقوبي، مع تزيين عدد من الشوارع المحاذية له، وصباغة العمارات والمنازل للمرة الثالثة على التوالي.
يذكر أنه تم تأجيل افتتاح السوق من قبل الملك في آخر لحظة قبل سنتين، ليظل السوق مغلقا بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا ما تسبب في معاناة لمئات التجار الذين كان يفترض استفادتهم من المحلات التجارية.
و وضع مشروع سوق الصالحين الذي يمتد على مساحة تقدر ب23 هكتارا، بين أهدافه النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق و الفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، من خلال بناء مركب تجاري (968 محلا تجاريا)، وسوق مركزي (391 محلا تجاريا)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات.
تعليقات ( 0 )