في سابقة غريبة ستفتح باب الانتقادات على مصراعيها في وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي يرأس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، أدرج المجلس نقطة تتعلق بالتداول والمصادقة على إحداث ملجأ جهوي للكلاب الضالة بضواحي حي أنزا بعاصمة سوس، وهو ما أثار لغطا كبيرا داخل أروقة الجماعة نفسها، وخلق انشقاقا داخل الأغلبية.
وبمجرد مصادقة جماعة أخنوش، الذي عادة ما يتغيّب عن دورات واجتماعات المجلس بسبب الالتزامات الحكومية، خرجت مجموعة من الأصوات للتنديد وإبداء الاستغراب من هذا الاهتمام المفاجئ بالكلاب، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من عدد من الإشكاليات ترتبط بالبنيات التحتية والنظافة والإنارة وضعف الخدمات الصحية وغيرها، ومعه يجد المواطن السوسي الذي صوّت للائحة أخنوش نفسه في لائحة الانتظار ينتظر دوره.
ولم يقتصر اللغط على فرق المعارضة التي سعت جاهدة للتصدي لمحاولة تمرير القرار، بل شمل أعضاء في الأغلبية، عل غرار رجاء مسو، عضو المجلس التي اعتبرت أن المصادقة على قرار مماثل يطرح التساؤلات من جديد حول هوية مدينة أكادير، وإن كان هناك فعلا توجه لتصبح عاصمة سوس قطبا سياحيا واقتصاديا على الصعيد الوطني.
عضو الأغلبية بمجلس جماعة أكادير، تساءلت أيضا، في تدوينة على حسابها الشخصي في ’’فايسبوك‘‘، عن دواعي اختيار مدينة أكادير دون غيرها من مناطق جهة سوس ماسة، وماذا ستستفيد المدينة وعاصمة الجهة من تحمل تبعات مشروع جهوي يمكن نقله لأي مكان آخر؟
وأضافت رجاء مسو، ماهي ضمانات احترام دفتر التحملات وديمومة المشروع وعدم تحوله لبؤرة سوداء تمس بصورة وجمالية المدينة وبراحة السكان؟ مشيرة إلى أن المشروع يحتاج لفتح مزيد من النقاش حوله وإشراك المجتمع المدني والاطلاع على تجارب وطنية ودولية في المجال.
تعليقات ( 0 )