أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بشدة لل ما يجري منذ عام ونصف من ’’هرولة تطبيعية‘‘، مستنكرة احتضان المغرب لعدة فعاليات تعرف حضورا إسرائيليا، شهر ماي الجاري.
واعتبرت المجموعة، في بيان لها، أن ’’التصاعد الهستيري لفعاليات صهيونية بالمغرب، في سياق الذكرى 74 لنكبة فلسطين، فيه محاولة لقلب الساحة الوطنية المغربية من ساحة حاضنة لقضية فلسطين كقضية وطنية، إلى ساحة حاضنة للكيان الصهيوني بكل رموزه وعناوينه، ما يحول المغرب إلى “قاعة حفلات‘‘ لما يسمى “عيد استقلال إسرائيل‘‘.
وعدّدت الجهة الأنشطة التطبيعية التي رصدتها خلال الشهر الجاري، ومنها إعلان البرلمان عن تنظيم ندوة حول الوضع الجيوستراتيجي للمغرب يوم 11 ماي، بتأطير من المدعو غابرييل بانون عبر تقديمه كـمغربي_فرنسي لحجب صفته كـضابط كبير في جيش الحرب الصهيوني برتبة كولونيل مساعد أول لقائد القوات الجوية الإسرائيلية (سابقا)، قبل أن يتم الإعلان عن “تأجيل” الندوة.
وسجل البيان أيضا ’’فضيحة تنظيم ما يسمى مونديال محاميي العالم في مراكش في الفترة ما بين 7 و 15 ماي بمشاركة رسمية من الكيان الصهيوني‘‘، والتي قاطعتها هيئات المحامين بالمغرب.
ووقفت المجموعة عند ما اعتبرت أنه ’’فضيحة الفضائح‘‘، وهي الإعلان عن تنظيم ’’المنتدى المغربي لريادة الأعمال‘‘ في مراكش بالفترة ما بين 12 و15 ماي، وتقديم إسرائيل كدولة شقيقة، وإعلانها ضيف شرف الدورة السابعة للمنتدى، برعاية وتمويل واحتضان كامل من عدد من القطاعات الحكومية والشبه عمومية والخاصة.
واستغربت المجموعة وجود اسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بين رعاة ومحتضني المنتدى، لافتة إلى أن هذا الأمر هو شكل جد خطير لما بلغ إليه التطبيع الصهيوني بالمغرب، عبر الزج بهذا القطاع الحساس جدا في جوقة الصهينة، وتبديد المال العام المرتبط بالأوقاف في تمويل نشاط خاص يرفع عنوان ’’إسرائيل الشقيقة ضيفة شرف‘‘.
ولم يفت البيان التنديد باللقاء بين الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء (أحمد العبادي) مع ممثل مكتب الاتصال الصهيوني قبل أيام، ثم تنظيم الرابطة لندوة يومه الجمعة في مراكش تحت عنوان تفكيك خطاب الكراهية والتطرف، ’’في مشهد مقلوب يجمع بين التطبيع والتعاون مع الصهاينة وبين ادعاء مواجهة التطرف والكراهية في الخطاب‘‘.
في المقابل، شدّدت المجموعة على ضرورة رفع منسوب التعبئة الشعبية الشاملة والمستمرة لمواجهة التطبيع وحماية المجتمع والمؤسسات من سرطان الصهينة، داعية مكونات المجتمع المدني في مراكش الى تكثيف الفعاليات الشعبية الرافضة للإختراق الصهيوني والداعمة لقضية فلسطين.
تعليقات ( 0 )