استفزت تعليقات حسابات يظهر أنها ’’وهمية‘‘ على منشور (مدعم) رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول خلاصات ونتائج الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، مجموعة من الفعاليات المدنية والمدونين، خاصة أن غالبيتها حملت إطراء وتجميلا لعمل الحكومة، عكس السُخط الذي تواجه فيه شعبيا، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي تتسم بغلاء أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية والأساسية، خاصة المحروقات التي تنخفض في السوق الدولية دون أن يجد المستهلك رد الصدى في محطات توزيع الوقود.
واتهم ’’فيسبوكيون‘‘ حكومة التجمع الوطني للأحرار بــ’’الترويج‘‘ لنجاحات ’’زائفة‘‘ عبر الدعاية لها في تعليقات حسابات وهمية تحمل أسماء، بعضها أسيوي، والبعض الآخر عبارة عن مختصر أسماء عمرها الافتراضي قصير بدون منشورات وقائمة أصدقاء محدودة وأحيانا غير موجودة، بشكل يحيل إلى ’’قلة حيلة‘‘ مهندسي هذه الدعاية الرقمية، التي حضرت أيضا من أجل تجميل مشروع برنامج ’’فرصة‘‘، حيث امتلأت منشورات الحكومة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتعليقات تمجد عمل الحكومة و’’اهتمامها‘‘ البالغ بتثبيت ركائز الدولة الاجتماعية ومحاربة البطالة في صفوف الشباب.
وأثارت التعليقات غضبا وتذمرا كبيرين، خاصة أن أغلبها لم يناقش العرض الحكومي ولا مطالب النقابات، بل اكتفى بما يشبه ’’التطبيل‘‘ لمحضر الاتفاق الموقع، الذي يهاجمه المنتقدون بالقول إنه أضعف من الذي قدمته حكومات سابقة تمت محاصرتها في الزاوية الضيقة بسببه، وذلك لهزالة ما تضمنه من مكتسبات جديدة، بينما قبلت النقابات و’’الباطرونا‘‘ التوقيع على اتفاق حكومي أضعف بكثير، وفق تعبير الجانب الآخر.
تعليقات ( 0 )