العدالة والتنمية:” لنتخيل أن حامل السلاح بالراشيدية إسلامي”

قال إن ما وقع لم يدفع إلى تحرك الأجهزة الأمنية والنيابة العامة

عاد حزب العدالة والتنمية للتعليق على الندوة الفكرية التي كانت مقررة يوم السبت الماضي بالكلية المتعددة التخصصات بالراشيدية.
وقال الحزب في مقال نشر ببوابته الرسمية “إن ما وقع  لم يدفع إلى تحرك الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في اتجاه الانتصار لسيادة القانون وعلوه على الأعمال العدائية المهدِدة للحقوق الدستورية للمواطنين”، مشيرا إلى أن “طالبا متطرفا ينتمي للبرنامج المرحلي حمل سيفه على الحاضرين، مما اضطر اللجنة المنظمة إلى إيقاف الندوة عقب نصف ساعة من انطلاقها حفاظا على السلامة الجسدية للحاضرين”.
وأضاف: ” لن نتساءل عن واقعية مبررات هذا السلوك العنيف المدان بكل اللغات ووفق كل المرجعيات، لكن سنتخيل قليلا أن الذي حمل السيف وهدد الطلبة والأساتذة طالب أو فصيل ينطلق من مرجعية إسلامية، كيف سيكون رد الأمن والإعلام ورجال السياسة والفكر على هذا السلوك”؟
وزاد: “دافِعُ هذا التخيل أن الواقعة، وإن كانت موثقة بكل الوسائل المتاحة، إلا أن ذلك لم يدفع إلي تَحرِّك الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في اتجاه الانتصار لسيادة القانون وعلوه على الأعمال العدائية المهدِدة للحقوق الدستورية للمواطنين”.
وأضاف: “دافع التخيل أيضا، أن الفاعل لو كان من تيار أو توجه آخر، لأخذ في حينه ولحظته، وزج به في غيابات الجب، وسط إشادة من عموم المواطنين، وطبعا سنكون من المشيدين باحترام القانون سواء في الاعتقال أو المتابعة أو المحاكمة أو تنفيذ المحكومية إن قضت بذلك المحكمة”.
واعتبر العدالة والتنمية أن  “التناول الإعلامي للواقعة،  أبان عن حياد غير مهني، لا يخلو كثيرا من ميل إلى المعتدي، كيف لا يكون هذا ميلا، وقد تم تسويق الأمر على أنه نزاع أو صراع طلابي، والحقيقة خلاف ذلك بل نقيضه شكلا ومضمونا”، مسجلا  أن “الأقلام التي صدعت الرؤوس بالدفاع عن الحرية والاختلاف لم نسمع لها همسا ولا ركزا، وطبعا صمتها ليس لقلة علم ومعرفة بما حدث، بل لقلة التزام وصدق في ما تدعي وترفع من شعارات ومقولات، ولأن هذه ليست السقطة الأولى في امتحان الواقع فأكيد أنها لن تكون الأخيرة”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي