منيب عن “برنامج الدعم الاستثنائي”: مزيان ولكن 70 في المائة غادي تمشي لكبار الفلاحين”

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن المشكل اليوم ليس في ندرة التساقطات المطرية، أو أن نسبة الملء ببعض السدود في حدود ستة أو سبعة في المائة، بل إن المشكل الكبير هو أننا أفرغنا المياه الجوفية.
وأضافت منيب، في برنامج ’’بودكاست الذي تتقاسمه مع جمهورها كل أسبوع على قناتها بـ’’اليوتيب‘‘، أن المياه المشكلة في جوف الأرض خلال ملايين السنين الجيولوجية، تم منحها إلى ’’كبار خدام الدولة‘‘، واصفة التدابير التي اتخذتها الحكومة لتخفيف آثار موجة الجفاف بأنها ’’دون المستوى‘‘، لافتة إلى أن الغلاف المالي المخصص بمبادرة ملكية (10 ملايير درهم)، وإن كان جيدا، إلا أن 70 في المائة منها سيذهب لكبار الفلاحين لتسديد القروض.
منيب، وفي غمرة مرافعتها عن الفلاحين الصغار، قالت إن ’’الفلاح الصغير راه ماعندو والو..حتى داك الما لي غادي يكبو على كرشو‘‘، منتقدة الشعارات التي ترفعها الدولة بخلق طبقة متوسطة في العالم القروي، لكنها نسيت أن تضع مشروعا للنهوض بالعالم القروي، إلى جانب غياب التخطيط الاستراتيجي، غياب الأخذ بعين الاعتبار الأمن الغذائي والمائي للبلاد وضرورة تغيير السياسة الفلاحية، معربة عن خيبة الحزب من عدم تجاوب الحكومة مع الحلول التي تقدمها بعض المؤسسات الحكومية، مثل المندوبية السامية للتخطيط، والمجلس الأعلى للحسابات، متابعة قولها ’’الحكومة مهناش..الحكومة كاتسنا حتى تنزل الفاس في الراس‘‘.
ودعت القيادية اليسارية الحكومة المغربية إلى الاهتمام بالعالم القروي والمناطق الجبلية، لأن لها خصوصيات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، في إطار جهوية حقيقية، مطالبة بخلق بنك بذور، وتفادي ترويج البذور المعدلة، بسبب احتكار خمس شركات أوربية وأمريكية للمجال، كما انتقدت سياسة ’’التجهيل والتفقير‘‘ المسلطة على العالم القروي من أجل استغلالها انتخابيا، متابعة ’’البادية هي لي كاتوكل المدينة‘‘.
وأوضحت منيب أن المغرب يتميز بمناخ جاف إلى شبه جاف يفرض علينا أن تناسب الاختيارات الفلاحية والزراعية، مؤكدة أن السياسة التي نهجها المغرب بتشييد السدود كانت نافعة في وقتها، لكنها اليوم تصطدم بأزمة مناخية عالمية بسبب التوجهات الاقتصادية العالمية المبنية على الإنتاجية المفرطة وعلى النهب واستغلال الثروات الطبيعية بشكل مخيف، لافتة إلى أن 80 في المائة من مخزون المياه الوطني يوجه نحو القطاع الفلاحي، رغم أننا لا نتوفر على فلاحة متطورة، تشدد الأمينة العامة.