بن شيخة: “أعتبر نفسي مغربيا مثلكم والحدود وضعها الاستعمار وخاوة خاوة يجب أن تعود” 

في حواره مع الصحفي جمال اسطيفي على ميديا 90 استحضر مدرب الدفاع الحسني الجديدي الجزائري عبد الحق بن شيخة تفاصيل مشواره في المغرب منذ قدومه كمدرب للفريق نفسه قبل ما يقارب الثمان سنوات إلى اليوم بعدما خاض تجربة تدريب فرق الرجاء الرياضي واتحاد طنجة والمغرب التطواني ومولودية وجدة قبل ان يعود من جديد لتدريب الدفاع الحسني الجديدي الذي كانت معه نقطة بداية هذا المشوار التي توجت بفوز الدفاع الحسني الجديدي بكأس العرش مع بن شيخة لاول مرة في تاريخ الفريق موسم 2013/2014.
وعن هذه التجربة يقول بن شيخة: “لم أندم على قرار قدومي الى المغرب رغم أنني جئت إليه متحفظا، ومع مرور الوقت تعرفت على المغاربة واعتبروني واحدا منهم، رحبوا بي واحبوني واحترموني وأنا قابلتهم بالمثل ومن هنا بنيت علاقة محبة اساسها المودة والاحترام المتبادل، وتبددت كل المخاوف التي حملتها معي وانا اليوم أعتبر نفسي مغربيا مثلكم، وأحاول قدر الامكان تمثيل المواطن الجزائري خير تمثيل حيثما ذهبت سواء بالمغرب او خارجه”.
وتابع بن شيخة سرد تفاصيل تجربته بالملاعب المغربية: “نعلم جميعا ان الملاعب تجمع كل فئات الناس، ولم يحدث يوما أن وجهت لي كلمة سوء وانا على ارض ملعب مغربي”.
وفي حديثه عن علاقته بالمدربين المغاربة عبر بن شيخة عن مشاعر الاخوة والصداقة التي التي يكنها للمدرب المغربي بادو الزاكي قائلا: ” اخدت بادو الزاكي الى الجزائر عمدا وشجعته على العمل هناك وقد حقق نجاحا كبيرا وتربطني به علاقة أخوة طيبة حاله كحال الطاوسي وهذا ما تحتاجه الشعوب المغاربية، لأننا شعب واحد، متشابهون في كل شيء انا جزائري ومغربي وتونسي، انا مغاربي، والحدود وضعها المستعمر الفرنسي، السياسة أو الدين، لا افهم فيهما،  لكنني أؤمن بالشعوب وأسمع نبضها لانهم الاساس بالنسبة لي ويجب ان نكون يدا واحدة لأننا إخوة”.
وانتقل بن شيخة للخوض في خصائص مهنة التدريب ووصفها بالصعبة وتابع: ” مهنة التدريب مرهقة وصعبة وغير مستقرة تضع مصيرك بين أقدام اللاعبين، تفرح حين يربح فريقك، لكنك قد تكتئب حين يخسر ورغم ذلك احبها، لقد امضيت كل حياتي في الملاعب، دخلتها وانا في السابعة من عمري واجريت دراساتي العليا في منهجية التدريب الرياضي وبعدها وجدت نفسي لاعب كرة قدم وأنا اليوم مدرب، هذه المهنة تأخذك لعالم أخر له إيجابيات كذلك وأصعب ما يواجهه المدرب هو الهزيمة واسعد لحظات اعيشها كمدرب حين ارى اللاعبين يطبقون ما تلقوه في حصص التدريب، فهناك نوع من اللاعبيين تراهم في قمة ادائهم في حصص التدريب لكن حين تشركهم في مباراة يتحولون لشيء آخر ويحكمهم الخوف ونجاح اي مدرب مرتبط بقدرة اللاعب على ترجمة ما يتلقاه في الحصص التدريبية على أرض الملعب.
وفي سياق حديثه عن طريقة تعامله مع اللاعبين قال: ” حين أقسم أن لاعبا لن يلمس الكرة معي فلن يفعل، ولا يمكنني أن اقف ضد مدرب قرر استبعاد لاعب معين، ومن جهة أخرى أحاول منح الحرية للاعبين وإشراكهم في اتخاذ القرار وهذا عامل يساعدني على استخراج ما أريده منهم” .
وبخصوص تدريب المنتخبات أشار بن شيخة لرفضه عرض تدريب المنتخب السوداني وأشاد باداء جمال بلماضي: ” ما يقوم به جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري عمل عظيم لقد فعل ما لم يستطع غيره فعله وصنع فريقا قويا وموحدا لايعرف معنى الرجوع الى الوراء حقق 33 مباراة دون هزيمة وهذا شيء يحسب لجمال بلماضي”.
وعن المنتخب المغربي قال:” رأينا نتائج جيدة لكن وبكل صراحة عمل كثير ينتظر المنتخب المغربي للوصول لما ينتظره المغاربة منه”.
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي