عقب نزول أولمبيك خريبكة إلى قسم الهواة تصاعد الغضب في أوساط أنصار الفريق، الذين وجهوا سهام الانتقاد إلى المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يُعد الشريك التاريخي والداعم الرئيسي للنادي، متهمين إياه بالتخلي عن مسؤولياته في لحظة حرجة.
المكتب الشريف للفوسفاط قلّص دعمه المالي من مليار و600 مليون سنتيم إلى 900 مليون فقط، كما أوقف عدة امتيازات سابقة، من بينها النقل، إضافة إلى سحب اسمه من قميص الفريق، ما اعتبره المتتبعون قرار جائرا ساهم في خنق النادي وإضعافه تدريجيا.
وفي شهادة مؤثرة ، عبّر جواد بنكيران، الكاتب الإداري للفريق، عن استيائه مما وصفه بمحاولة ممنهجة لضرب استقرار النادي، قائلا في تدوينة له: “خفضوا الدعم، ألغوا المكتسبات، نزعوا الاسم من القميص، أجهزوا على الإدارة، وأدخلوا من لا علاقة لهم بالنادي إلا بالطموح في الوجاهة”.
وأضاف: “أنا لا أملك سلطة المحاسبة، لكنني أملك الشجاعة للسؤال، والجرأة على الكلام. الرجولة لا تُختصر في الأوراق، بل في قول الحق”.
أولمبيك خريبكة، الذي يُعد جزءا من الذاكرة الرياضية المغربية، وجد نفسه أمام واقع مؤلم، فاقدا لمكانته في القسم الثاني، هو الذي سبق له التتويج ببطولة المغرب وكأس العرش والبطولة العربية للأندية، فضلا عن مشاركاته القارية..
الشارع الخريبكي يعيش حالة من الغليان، وسط تزايد للدعوات لإعادة الاعتبار للفريق، ومساءلة من تسببوا في ما وصف بـ”الانهيار”.
وبدأ مسلسل انهيار أولمبيك خريبكة منذ أن اتخذ المكتب الشريف للفوسفاط قراره بالتخلي عن الفريق والانسحاب، الأمر الذي جعل الفريق يدخل نفقا مظلما..
ورغم أن مسيري الفريق يتحملون نصيبا كبيرا من المسؤولية، إلا أن الضربة القاصمة كانت تخلي المكتب الشريف للفوسفاط عن الفريق، رغم أنه مطالب بالتنشيط الرياضي والاجتماعي في مدينة فوسفاطية بامتياز..
تعليقات ( 0 )