أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، حكما غيابيا بالسجن 15 سنة نافذة في حق اليوتيوبر المغربي المقيم في كندا، هشام جيراندو، وذلك بتهم ثقيلة تتعلق بـ”تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والتهديد والعنف، وتحريض الغير على ارتكاب أفعال إرهابية.
ووفق مصادر “ميديا 90″، فإن هذا الحكم جاء على خلفية شكاية تقدم بها نجيم بنسامي، الوكيل العام السابق للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ما فتح الباب أمام سلسلة من التحقيقات انتهت بتوسيع دائرة المتابعة لتشمل مقربين من جيراندو.
وكانت النيابة العامة قد كشفت، في ندوة صحفية بتاريخ فاتح مارس الماضي، عن متابعة خمسة أفراد من أقاربه، من بينهم فتاة قاصر، وذلك بعد تلقي شكاية من سيدة تفيد بتعرضها وعائلتها لحملات تشهير وتهديد وابتزاز عبر تطبيقات التراسل الفوري، من بينها “واتساب”.
وأكد جمال لحرور، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، أن المعنيين قدموا دعما مباشرا للمشتبه فيه الرئيسي من خلال تزويده بأرقام نداء مغربية وأقنان مرتبطة بها، استُعملت في تهديد الضحايا، إلى جانب مشاركتهم في إعداد محتوى يُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي ويتضمن تشهيرا وتحريضا.
كما أظهرت الخبرات التقنية المنجزة على الهواتف المحجوزة تورط أفراد العائلة في تحويلات مالية من ضحايا محتوى الابتزاز، وتقديم دعم لوجستي في إنتاج الفيديوهات ذات الطابع المسيء.
وبناء على هذه المعطيات، وُجهت للموقوفين تهم متعددة منها: “المشاركة في إهانة هيئة دستورية”، و”بث وتوزيع ادعاءات كاذبة تمس بالحياة الخاصة”، “التهديد”، و”إهانة محام أثناء قيامه بمهامه”،وقد أحيلوا على المحكمة في حالة اعتقال.
وفي تطور لاحق، قررت المحكمة بتاريخ 10 مارس الإفراج المؤقت عن شقيقة جيراندو وابنتها القاصر، مع متابعتهما في حالة سراح.
تعليقات ( 0 )