محاكمة عناصر من الشرطة الإيطالية تسببوا بوفاة مهاجر تونسي

بدأت، الأربعاء، في العاصمة الإيطالية محاكمة عدد من عناصر الشرطة المتورطين بحادثة وفاة المهاجر التونسي، وسام عبد اللطيف عام 2021.

وتثير الحادثة جدلا واسعا حول ظروف احتجاز المهاجرين في إيطاليا، وخاصة في ظل تكرار حوادث الوفيات ومحاولات الانتحار في صفوف المهاجرين التونسيين.

وكتب مجدي الكرباعي، الناشط المتخصص بقضايا الهجرة “وسام شاب تونسي قرر الهجرة ليحقق حلمه في حياة افضل له ولعائلته، وكان حلمه أن يهدي لأمه رحلة حج. ولكن بعد وصوله إلى إيطاليا تم وضعه على متن باخرة “الحجر الصحي” (بسبب وباء كورونا)، ثم في مركز الحجز والترحيل بروما، ورغم صدور قرار بإخلاء سبيله، إلا أن السلطات احتفظت به”.

وأضاف: “في هذه المراكز يتم إعطاء المهاجرين “عقاقير مخدرة”، لكن وسام كان يرفض تناولها وكان يعارض الانتهاكات والاعتداءات التي تمارس عليه، فقررت إدارة المركز نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية في روما، وظل يقاوم حتى تم ربطه لمدة 72 ساعة وإعطاءه أدوية و”عقاقير مهدئة”، ما تسببت في وفاته”.

وأكد الكرباعي أن السلطات الإيطالية تكتمت على الأسباب الحقيقية للوفاة وأخبرت عائلة وسام أن السبب هو سكتة قلبية”.

وأضاف: “العائلة اتصلت بي وأنا بدوري اتصلت بمنظمات وجمعيات ونواب في البرلمان الإيطالي ومجلس الشيوخ، وقمنا بتعطيل إجراءات الترحيل وطالبنا عن طريق محامي عائلة وسام بتشريح الجثة والاطلاع على كاميرات المراقبة لنكتشف الحقيقة وهي ان وسام توفي نتيجة إعطائه كمية كبيرة من “العقاقير المهدئة”، ما أدى لتغير مجريات القضية لتصبح قضية قتل عمد”.

وكان الكرباعي كشف في وقت سابق لـ”القدس العربي” عن تعرّض المهاجرين التونسيين لانتهاكات جنسية، فضلا عن استغلالهم في الجريمة المنظمة داخل إيطاليا.

كما أكد تورط أطباء وعناصر من الشرطة الإيطالية في حوادث قتل المهاجرين التونسيين في مراكز الحجز والترحيل.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي