أنشيلوتي يواجه تهم التهرب الضريبي وينفي الاحتيال

نفى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التهم الموجهة إليه بالتهرب الضريبي، قائلاً في محكمة مدريد: “لم أفكر أبدًا في الاحتيال”، وذلك بعد أن تم اتهامه بإخفاء جزء من مداخيله.

وقال أنشيلوتي، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، أمام المحكمة إنه لم يتعامل شخصيًا مع قضية الأجور والحقوق، مشيرًا إلى أن النادي هو من اقترح هذا النظام. وأضاف: “عندما اقترح النادي ذلك، تواصلت مع مستشاريّ، ولم أتعامل مع الموضوع بنفسي لأنني لم أكن أتقاضى أجورًا بهذه الطريقة من قبل… جميع اللاعبين يفعلون ذلك، و(المدرب البرتغالي) جوزيه مورينيو، سلفي في تدريب الفريق، كان يتبع نفس النظام أيضًا.”

وكان مورينيو، الذي درب ريال مدريد قبل أنشيلوتي، قد تم محاكمته هو الآخر بتهمة التهرب الضريبي، وأُصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بعد اعترافه بالذنب في 2019.

ويتهم أنشيلوتي بعدم التصريح بالعائدات الناتجة عن حقوق الصورة لمصلحة الضرائب الإسبانية، والتي فاقت مليون يورو (حوالي 1.1 مليون دولار) في عامي 2014 و2015 خلال فترته الأولى مع النادي (2013-2015)، قبل أن يعود إلى ريال مدريد في 2021.

ويقول الادعاء إن أنشيلوتي أفصح فقط عن راتبه الذي كان يتقاضاه من النادي، لكنه لم يذكر العائدات الناتجة عن حقوق الصورة في إقراراته الضريبية خلال تلك الفترة.

وتعتقد النيابة العامة أن أنشيلوتي كان متعمّدًا في إغفاله هذه العائدات، مشيرة إلى أنه أنشأ شبكة معقدة من الشركات الوهمية والصناديق الائتمانية لتحصيل عائدات حقوق الصورة.

وتُقدر النيابة أن أنشيلوتي جنى 1.24 مليون يورو من بيع حقوق صورته في 2014، و2.96 مليون يورو في 2015، وهذه هي المبالغ التي تدور حولها القضية.

وأضاف أنشيلوتي قائلاً: “لم أكن أدرك أبدًا أن هناك شيئًا غير قانوني يحدث حتى عام 2018، عندما بدأ التحقيق ضدي”، مؤكدًا ذلك أثناء مثوله أمام المحكمة برفقة ابنه دافيدي، مساعده الحالي في ريال، وزوجته ماريان بارينا.

وأكد أنشيلوتي أنه لم يكن يعلم أن الشركة التي أنشأها لتحويل حقوق الصورة إليها كانت تتيح له دفع ضرائب أقل.

قال: “في تلك الفترة، كان جميع اللاعبين والمدربين يتبعون نفس النظام. بدا لي الأمر طبيعيًا وصحيحًا.”

وتطالب النيابة العامة بسجن المدرب لأربع سنوات وتسعة أشهر.

ستستمر المحاكمة لمدة يومين، مع احتمال التوصل إلى تسوية خارج المحكمة في أي وقت أثناء الإجراءات.

وقد أسفرت قضايا مماثلة لعدة لاعبين سابقين في كرة القدم عن أحكام مع وقف التنفيذ، غالبًا بعد الوصول إلى تسوية مع الادعاء.