خلال ندوة نظمتها الجمعية المغربية لحماية المال العام، أشار محمد الغلوسي إلى أن الفساد في المغرب ليس مجرد حالات فردية، بل هو ظاهرة متجذرة في بنية النظام، وأصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع والدولة على حد سواء.
وأكد الغلوسي أن الفساد والرشوة والريع أصبحت وسائل أساسية لضبط المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الظواهر تتزايد في ظل غياب الديمقراطية، وتعد أداة رئيسية في تدبير الشأن العام.
وأشار إلى أن القوى الديمقراطية في المغرب تواجه تحديات مزدوجة: القمع المباشر من جهة، والتهميش والإقصاء من جهة أخرى، مما يؤدي إلى تراجع النقاش حول قضايا مهمة مثل “الملكية البرلمانية”.
كما لفت الغلوسي إلى أن الفساد قد تمكن من المنظومة القضائية، مما يجعل من الصعب محاربة الفساد والرشوة بفعالية.
وفي ختام كلمته، شدد الغلوسي على أن معركة مكافحة الفساد لا تنفصل عن معركة بناء الديمقراطية الحقيقية، داعيًا جميع الفاعلين في المجتمع إلى التكاتف لمواجهة هذه الظاهرة.
تعليقات ( 0 )