فيديو “الداخلية” يفضح الوزير بنموسى ومطالب بإعفاء مدير أكاديمية مراكش

أجبر الفيديو الفضيحة الذي وثق لوضعية داخلية ثانوية مولاي يوسف بمراكش وزير التربية الوطنية على الانتقال  ليلا على وجه السرعة للمعاينة مع إصدار بلاغ في الموضوع.

وكشف الفيديو أن الداخلية التي نقلت إليها عشرات التلميذات من المناطق المتضررة من الزلزال عبارة عن بناية مهجورة، دون كهرباء أو ماء، أو أفرشة.

الوزارة سعت من خلال الإقرار بالحالة الكارثية للداخلية إلى احتواء تداعيات هذه الفضيحة التي أساءت للمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل معالجة تداعيات الزلزال، بعد أن تبين أن لا الوزير ولا مدير الأكاديمية لا علم لهما بحالة البنيات التحتية، والمرافق التعليمية رغم الملايير التي تصرف سنويا من ميزانية الدولة تحت إشرافهما.

مصادر ميديا 90 قالت أن مستشارة للوزير حاولت دفن الفضيحة وهي حية من خلال تسويق زيارة بنموسى والحرص على الإسراع بإصدار بلاغ تقر فيه الوزارة بحقيقة ما ورد في الفيديو.

مصادر تعليمية أكدت أن هذا الملف يستوجب المحاسبة، وأن مروره بردا وسلاما هو تطبيع مع الفساد والتسيب الذي يطبع تدبير قطاع التعليم.

ولم تستبعد ذات المصادر أن تعصف فضيحة الداخلية بمدير أكاديمية مراكش الذي وضع الوالي في موقف جد حرج، وجعل الوزير يطير ليلا لمراكش للسيطرة على الوضع وتجنب غضبة ملكية .

وقالت ذات المصادر أن الوزير الذي كان حريصا على أن يحظى بالقاعة الشرفية للمطار  في سفرياته من خلال مراسلة رسمية، قد برمج زيارات لمدن متضررة من الزلزال للمعاينة تفاديا لتسريب فيديو جديد قد يعصف به.

و كشف الشريط المتداول أن البهرجة التي رافقت نقل التلاميذ لإيوائهم في داخليات تابعة لمؤسسات تعليمية قد تبخرت بعد أن اتضح أن البنايات شبه مجهورة، و توجد في وضعية كارثية، تنعدم فيها أبسط الخدمات بما فيها المطعمة التي تلتهم سنويا مئات الملايير.

وحسب المصادر ذاتها فإن شريط الفيديو وما استتبعه من نقاش في الوسط التعليمي كشف ومن جديد أن قبعة التعليم أوسع من رأس الوزير بنموسى، وهو ما جعله خارج التغطية في عدد من الملفات، وغير قادر على ضبط عدد من الاختلالات التي يتم التستر عليها بكثير من الحرص من طرف محيط الوزير قبل أن يعري شريط فيديو الداخلية المستور.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي