في سياق مشاركته بفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط، نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج، أمس الأحد، مائدة مستديرة في موضوع “العبقرية المغربية في العمران وعلم الاجتماع والفكر. وقد شكلت هذه الندوة مناسبة لتسليط الضوء على موسوعة ““موسوعة الحضارة المغربية من التراث المادي إلى التراث غير المادي”، الموجودة في 12 جزء، والتي تشكل ملحمة غير مسبوقة تجعل العالم يتعرف على تاريخ المملكة بناء على وثائق ومعطيات دقيقة.
الأستاذ الجامعي بوجمعة العوفي، عضو اللجنة العلمية موسوعة الحضارة المغربية بوجمعة العوفي، أكد أن هذا الإنجاز “هو حجة علمية لفخر الانتماء إلى هذا البلد الاستثنائي، والذي سيوفر للمغاربة هنا وفي الخارج للدفاع عن الحضارة المغربية بأدوات فعالة، حفاظا وحماية للثقافة المغربية عامة والقضايا الوطنية بشكل خاص”.
ويرى العوفي أن الأفق الواسع لحضارتنا يسمح لنا بالتفاعل مع الأحداث الكبرى، في كل ما يتعلق بالثقافة والفكر ولكن أيضًا وقبل كل شيء من حيث القيم العالمية والأخلاق الحميدة”، مشيرا إلى أن الثقافة المغربية تشكل، من خلال تنوع روافدها، صلة الوصل بين الثقافتين العربية والغربية. لذلك، فهي ثقافة عالمية ثقافة عالمية يمكن نقلها بسهولة من المحلية إلى العالمية، لأنها ثقافة منفتحة وأصلية وحديثة، وثقافة تفاعل وكلمتها الأساسية هي الإثمار الثقافي.
وبدوره سجل الجامعي محمد الشيخ أن تاريخ المغرب يشهد على التعددية من حيث المعالم الحضارية بفضل نظام مفتوح، على عكس النظام المغلق الذي يمكن أن ينبع من الفقر الديني. وتشكل هذه التعددية خصوصية فريدة من وجهة نظر الهوية. فالمغرب هي أرض تلاقي، حيث تعايشت جميع الثقافات والأديان والحضارات في سلام لقرون، وحتى آلاف السنين وفقًا للاكتشاف الأثري للإنسان الحديث منذ 300 ألف سنة”، مشيرا إلى أن “المغرب وطن أم ومهد تاريخي للحضارات”.
تعليقات ( 0 )