حمل بلاغ المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة شكوى مباشرة وعلنية من عدم وجود تنسيق بين عدد من القطاعات الحكومية وعدم التواصل بشكل فعال مع وزراء الحزب.
وشدد المكتب السياسي الذي انعقد برئاسة عبد اللطيف وهبي الأمين العام، على أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة.
في مقابل ذلك أكد المكتب السياسي على أهمية التواصل الداخلي فيما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية، ودعا رئيس الحكومة عزيز اخنوش إلى الحرص على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء الحزب.
هذه الرسالة أعادت للواجهة استياء قياديين في حزب الجرار من هيمنة وزراء الأحرار وتعاملهم مع وزراء الحزب كمجرد تابعين، وهو أمر فشل وهبي في معالجته في الكواليس قبل أن يترجم في بلاغ المكتب السياسي، في مؤشر على أن الإنزعاج بلغ مداه.
وكان منزل لعربي لمحرشي القيادي الصامت في حزب الأصالة، قد احتضن في وقت سابق اجتماعا ساخنا بعد الصفعة التي تلقاها الحزب عقب سحب برنامج “فرصة” من الوزير السكوري ومنحه لوزير السياحة من الأحرار، وهو الاجتماع الذي طالب بضرورة تصحيح العلاقة بين الأحرار و” البام” حتى لا ينفلت الوضع .
من جهة أخرى قال المكتب السياسي أنه يثمن كثيرا الجهود التي تبذلها الحكومة في المجال الاجتماعي، ويقدر كل القرارات والتدابير التي اتخذتها الحكومة والتي بدأت تنعكس إيجابا على أسعار بعض المواد الأساسية التي قال أنها أخدت في النزول والاستقرار.
وفي تأكيد على عدم فعالية القرارات التي اتخذت في مواجهة الغلاء دعا الحزب إلى “المزيد من الحزم في مواجهة السماسرة والوسطاء والمضاربين، والرفع من حدة الرقابة داخل الأسواق الوطنية، والتصدي لتجار الأزمات وللوبي جديد من المحتكرين برز في الساحة وأضحى يتحكم في سلسلة التوزيع في الأسواق الوطنية”.
تعليقات ( 0 )