وزيرة المالية : لم نقل أننا سنسيطر على الغلاء

أكدت نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل الخضروات والفواكه واللحوم هو نتيجة سلسلة من الأزمات المتتالية خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية في مجلس النواب، أوضحت المسؤولة الحكومية أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عوامل خارجية تتعلق بالصراع الروسي الأوكراني المستمر، بالإضافة إلى عوامل داخلية تتعلق بتوالي سنوات الجفاف.

وأوضحت الوزيرة أن الحكومة ليست تبرر ارتفاع الأسعار، ولكنها تقدم تفسيرًا للوضع الحالي، مؤكدة أنها تتخذ إجراءات خاصة في كل حالة للحد من تأثير ارتفاع الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين.

واستطردت ب “مقلناش غا نسيطرو بصفة نهائية على مشكل ارتفاع الأسعار، لكن الحكومة اتخذت في المقابل مجموعة من التدابير والإجراءات العملية التي تهدف إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال دعم العديد من المواد الاستهلاكية من قبيل القمح والغاز، وكذا الحفاظ على أسعار الماء والكهرباء، علاوة على اتخاذ إجراءات تنظيمية لمراقبة الأسواق وتتبع تمويلها”.

وأشارت فتاح إلى أن الحكومة قدمت دعمًا بقيمة حوالي 40 مليار درهم لصندوق المقاصة، وأكثر من 4 مليارات درهم لقطاع النقل، و5 مليارات درهم للمكتب الوطني للماء والكهرباء.

وأكدت وزيرة الاقتصاد والمالية على ضرورة تبني حلول هيكلية لمواجهة ارتفاع الأسعار، بما في ذلك دعم القطاع الفلاحي الذي يعاني من صعوبات نتيجة الظروف المناخية الحالية، مشددة على أهمية معالجة اشكالات ندرة المياه لضمان استدامة المنتجات الفلاحية من خضرات وفواكه وتوفيرها بأسعار معقولة.
يذكر أن الحكومة خصصت 16 مليار درهم كاعتمادات، إضافة لـ 17 مليار درهم التي تم تخصيصها لصندوق المقاصة في قانون المالية لسنة 2022 لتصل الاعتمادات المفتوحة إلى 32 مليار درهم للحفاظ على استقرار أثمنة غاز البوتان والقمح والسكر ، فيما تم سنة 2023 تخصيص 26 مليار درهم.
كما تم أيضا تخصيص دعم مباشر لمهني النقل، تم تقديمه على دفعات، للحفاظ على أسعار نقل المسافرين والبضائع، فضلا عن تخصيص 5 مليارات درهم لدعم المكتب الوطني للكهرباء بهدف الحفاظ على أسعار الكهرباء في مستوياتها الحالية وحماية المستهلك النهائي من أي زيادات، حيث تتحمل ميزانية الدولة ما يناهز 75 درهما عن كل 100 درهم و125 درهما عن كل 200 درهم يدفعها المواطن في فاتورة الكهرباء، وهو ما ينطبق كذلك على فواتير الماء الصالح للشرب.
وغلى جانب ذلك، تم تخصيص 9.2 مليار درهم لتنزيل مخرجات الحوار الاجتماعي في القطاع العام و 9.5 مليار درهم لإدماج 4 ملايين أسرة مغربية مستفيدة من نظام راميد في التغطية الصحية الإجبارية، بالإضافة إلى تخصيص دعم مباشر للكتب المدرسية يناهز 110 ملايين درهم من أجل التخفيف من عبء تكاليف الدخول المدرسي والحفاظ على أسعار هذه الكتب بدون تغيير.
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي