عبرت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن أسفها العميق للتناقضات الصادرة عن النظام الجزائري.
جاء ذلك على خلفية حالة السعار التي انتابت جنرالات المرادية بعد تعيين مغربية كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي بالاتحاد الأفريقي.
وفي صفعة مباشرة للنظام الجزائري أصدرت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بيانا أعلنت فيه رسميا عن فتح مكتب لها بالاتحاد الافريقي بأديس أبابا ، وقالت “أمكن لنا أخيرا تعيين مديرة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي ممثلة له في الاتحاد الافريقي باعتبارنا أحد التجمعات الاقتصادية الافريقية الثمانية التي تعتبر ركائز الاتحاد الافريقي والهادفة إلى التعاون مع رئاسة الاتحاد الافريقي لتحقيق أجندة 2063 القائمة أساسا على الاندماج الاقتصادي القاري الذي يتحقق”.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الجزائر أنها لا تعترف بالأمين العام الحالي للاتحاد شدد البيان على شرعية هذا الأخير، ووقف عند تمديد عهدة الأمين العام الطيب البكوش الذي طلب أكثر من مرة أن يعين خلف له، وآخرها بمناسبة القمة العربية بالجزائر يومي 1 و 2022/11/2 التي غفلت الأطراف المعنية بها عن توجيه الدعوة له لتحقيق مطلبه رغم اتصاله بدعوة رسمية من الأمين العام لجامعة الدول العربية تضيف أمانة اتحاد المغرب العربي.
البيان كشف أخطاء المبتدئين التي تتحكم في الدبلوماسية الجزائرية،كما عرا حالة الفصام المستفحلة لدى النظام الجزائري، وأوضح بأن جنرالات الجزائر المشغولين بتدببيج بيانات العداء تجاه المغرب يتهربون من دفع ما هو واجب عليهم تجاه أمانة الاتحاد.
وقال البيان أن الدول الأربع الموافقة ممثلة بجميع دبلوماسييها في الأمانة العامة سددت مساهمتها لسنة 2022 باستثناء الجزائر التي تخلفت عن ذلك منذ 2016 وسحبت جميع دبلوماسيبها، وآخرهم في جويلية 2022 وتمتع جميعهم بالمستحقات القانونية من مساهمات الدول الأخرى.
وقالت أمانة اتحاد المغرب العربي أنهاتسجل بارتياح تعبير الجزائر في بيانها الأخير يوم 2023/04/16 عن تمسكها باتحاد المغرب العربي، وتأمل أن يتكرس ذلك بتسديد ما تخلد بذمتها وإعادة ممثليها الدبلوماسيين في الأمانة العامة مع تسجيلنا أنها لم تعبر للأمين العام عن أي احتراز في الأجال القانونية على جميع المبادرات التي قام بها بما فيها تعميم الإعلام يفتح المكتب منذ 7 مارس 2023 دون أي اعتراض من أحد.
وقدمت أمانة الاتحاد أدلة رسمية تكشف تناقضات وتخبط النظام الجزائري من خلال مراسلات صادرة عن الرئيس الجزائري وعدد من المسؤولين.
وقالت أمانة اتحاد المغرب العربي أنها تسجل بأسف عميق ما وقعت فيه الأطراف الجزائرية من تناقض بوصف الأمين العام بعبارة “أمين عام سابق” رغم أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه وبصفته تلك منذ غشت 2022 حتى الآن بما لا يقل عن تسع مراسلات وآخرها مراسلة من وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الجزائرية يشكرون فيها الأمين العام باسمه وبصفته أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي على التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة.
كما تأسف البيان للتهجم على رئيس الاتحاد الافريقي موسى فقيه محمد ووصفه بعبارات لا تليق “مثل التهور والطائش” لأنه طبق القانون في الفصل 20 من اتفاقية الاتحاد الافريقي وتجمعاته الإقليمية الثمانية الذي ينص على تعيين ممثل قار لكل منها في الاتحاد الافريقي وتسلم رسميا أوراق اعتماد السيدة أمينة سلمان يوم 2023/04/13.
وأشار البيان إلى أنها سبق و أدت القسم أمام الأمين العام لاتحاد المغرب العربي بصفتها مديرة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة وبذلك أصبحت دبلوماسية مغاربية، تعمل مع الأمين العام لا مع بلدها الذي رشحها، كما تعمل إفريقيا مع رئيس الاتحاد الافريقي الذي قالت أمانة اتحاد المغرب العربي أنها يدعمه وتكن له كامل التقدير والاحترام.
وفي رسالة للنظام الجزائري للتحلي بالعقل والحكمة قالت أمانة الاتحاد “نحن لا نفقد الأمل في عقد خلوة وزارة الخارجية الموصى بها من قبل ولم يحصل الإجماع لتفعيلها، وهي مناسبة كذلك للتشاور في آلية تداول مديري الأمانة العامة من كل دولة على التمثيل في الاتحاد الأفريقي، مما ينأى بنا عن التجاذبات السياسية والاستعاضة عنها بتوحيد الجهود التنموية لتحقيق الحلم المغاربي في الاندماج الاقتصادي والتأخي والتآزر المغاربي في عمقه الافريقي”.
تعليقات ( 0 )