وضعت تصريحات النعم ميارة، القيادي الاستقلالي ورئيس مجلس المستشارين، حول استرجاع مدينتي سبتة ومليلية، الرجل في ورطة سياسية بعدما أثارت هذه التصريحات زوبعة كبيرة في إسبانيا، في سياق يسعى فيها البلدان إلى تقوية العلاقات على أساس الملفات المتوافق حولها في المرحلة الحالية.
مصادر استقلالية أكدت أن ميارة لم يستشر قيادة الحزب بشأن تصريحاته في هذا السياق الخاص الذي يطبع العلاقات بين الرباط ومدريد، الأمر الذي جعل عددا من الأوساط الإسبانية تسعى إلى استغلالها من أجل الضرب في هذا المسار والسعي إلى افتعال أزمة سياسية، لاسيما من خلال الإشارة إلى الصفة الدستورية للرجل.
وصرح ميارة بأن حزب الاستقلال يؤمن بأنه سيأتي يوم سيسترجع المغرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ليس بالسلاح ولكن بالحوار والمفاوضات الجادة مع الجارة إسبانيا.
وأضاف ميارة أن المدينتين المحتلتين لن تكونا محل مقايضة.
هذه التصريحات سرعان ما أخرجت بعض الأوساط الإسبانية للرد عليها. فقد سارعت ماركاريتا روبلس، وزيرة الدفاع الإسبانية، إلى التأكيد على أن سبتة ومليلية مدينتين إسبانيتين، في وقت لم تستبعد مصادر متابعة أن تأخذ هذه التصريحات أبعاد أخرى.
تعليقات ( 0 )