الشرطة التونسية تعتقل ساسة بارزين ورجل أعمال واسع النفوذ

 

قال محامون إن الشرطة التونسية اعتقلت سياسيين معروفين ورجل أعمال يتمتع بنفوذ سياسي قوي يوم السبت، في قضية قالت وسائل إعلام محلية إنها تتعلق بالتآمر على أمن الدولة.

واعتُقل خيام التركي، الذي سبق أن تولى وزارة المالية، لفترة وجيزة، وكمال لطيف، وهو رجل أعمال في قطاع مواد البناء له علاقات وثيقة مع الساسة وجميع الحكومات المتعاقبة بعد الثورة.

ويوصف كمال لطيف في تونس بأنه “رئيس حكومة الظل” لدوره المؤثر في الساحة السياسية وارتباطه بعلاقات وثيقة بالأطراف السياسية الرئيسية في البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة اعتقلت في وقت لاحق عبد الحميد الجلاسي،‭‭‬‬‬ القيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي وهو منتقد شرس للرئيس قيس سعيد، بتهمة التآمر على أمن الدولة.

كما اعتُقل دبلوماسي سابق وعسكري متقاعد بحسب تلفزيون التاسعة وراديو موزاييك إف.إم.

ولم يرد متحدث باسم وزارة الداخلية بعد على اتصال رويترز للتعليق.

وقال حزب النهضة، أحد أكبر أحزاب المعارضة، إن اعتقال خيام التركي يهدف إلى ترهيب معارضي الرئيس قيس سعيد.

ونددت جبهة الخلاص، وهي الائتلاف المعارض الرئيسي لسعيد، باعتقال التركي، قائلة إن الشرطة استجوبته عدة مرات بسبب تنظيمه مأدبة غذاء جمع فيها شخصيات معارضة في منزله.

وأعربت جماعات حقوقية عن قلقها المتزايد بشأن الحريات السياسية في تونس منذ سيطرة سعيد على معظم السلطات في عام 2021 وتحركاته للسيطرة على القضاء.

ولم يُعرف عن التركي أو لطيف أنهما من منتقدي الرئيس.

واتهم خصوم سعيد السياسيون، الذين وصفهم بالخونة، الرئيس بالقيام بانقلاب يهدف إلى تفكيك الديمقراطية التي أقيمت بعد ثورة 2011.

ونفى سعيد ذلك قائلا إن تحركاته كانت مشروعة بهدف إنقاذ تونس من الفوضى والفساد. ووعد بدعم الحقوق والحريات التي جلبتها الثورة للتونسيين.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، اعتقلت السلطات عدة معارضين سياسيين لسعيد أو فتحت تحقيقات معهم.

وكان ائتلاف أحزاب طرح في إحدى المراحل اسم التركي، وهو شخصية قيادية سابقة في حزب التكتل، كمرشح لرئاسة الوزراء.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي