حصل موقع “ميديا 90” على معطيات مهمة بخصوص كواليس الاجتماع الحاسم الذي أعاد عبد الحميد أبرشان إلى رئاسة اتحاد طنجة، فقد علم الموقع أن الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأحد، وحضره عمر مورو، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، منير ليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، ورؤساء المقاطعات وبرلمانيو المدينة والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والرياضيين، (الاجتماع) عرف توافق جميع الحاضرين أن أولوية الأولويات في الوقت الراهن هي إخراج فريق اتحاد طنجة من أزمته.
مصادر الموقع قالت إن فكرة شبح السقوط إلى القسم الثاني الذي أصبح يحوم حول الفريق استفزت الحاضرين، ومن بينهم رئيس الجهة الذي قال إنه كواحد من أبناء المدينة لن يسمح بتحقق ذلك وسيدعم كل من لديه رغبة جادة في إخراج الفريق من واقعه الحالي.
مصادر “ميديا90” قالت إن البرلماني يوسف بنجلون لعب دورا محوريا في حلحلة هذه الأزمة، إذ بعد التوافق على وضع اليد في اليد من أجل دعم كل من بإمكانه إخراج فارس البوغاز من أزمته، اقترح بنجلون على الحاضرين التواصل مع فاعل أساسي في توهج اتحاد طنجة في السنوات الماضية ومن قاد الفريق لإحراز لقب تاريخي للبطولة، والمقصود هنا عيد الحميد أبرشان.
بنجلون اعتبر أبرشان “بروفايلا” مناسبا في الفترة الحالية لقيادة فارس البوغاز من “ورطته”، معتبرا أن خبرة أحرشان والثقة التي يحظى بها من طرف العديد من الفاعلين الاقتصاديين في الجهة سيساهمان في إخراج الفريق من أزمتيه التسييرية والمالية.
مقترح بنجلون حظي بترحيب الحاضرين، ومن بينهم رئيس الجهة الذي ثمن الفكرة وقال إنه مستعد لدعم كل من يساهم في حل الأزمة، وهو التوجه ذاته الذي تبناه عمدة المدينة.
محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة، الذي كان أعلن ترشيحه لرئاسة الفريق انضم إلى التوافق الذي ساد الاجتماع حول شخصية من يقود اتحاد طنجة في المرحلة المقبلة، وأعلن عن تنازله لصالح أبرشان، واستعداده لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لإخراج الفريق من أزمته.
وهو الموقف ذاته الذي تبناه محمد احكان الرئيس السابق للفريق، الذي أبدى موقفا اعتبره الحاضرون نبيلا وهو يصرح بأنه على استعداد لبذل كل جهده وتقديم كل أنواع الدعم لأبرشان من أجل إنجاح مهمته.
مشجعو الفريق لم يشذوا عن هذا الإجماع، واعتبروا أن مصلحة الاتحاد تعلو فوق كل الخلافات والحسابات، وأبدوا جاهزيتهم لدعم الفريق والمكتب الجديد للخروج به من عنق الزجاجة.
مصادر “ميديا 90” قالت إنه بعد هذا “التوافق التاريخي” في اجتماع لم كل فسيفساء فعاليات المدينة من مختلف المشارب السياسية والاقتصادية والرياضية، تم التواصل مع عبد الحميد أبرشان، الذي التحق بالاجتماع وتلقى كل أشكال الدعم من طرف الحاضرين لقيادة الفريق من جديد، معتبرين أنهم “شركاء” معه في كل المساعي لإنقاذ الفريق، وسيجد منهم كل الدعم والمساندة.
ليقرر أبرشان بشكل رسمي العودة لرئاسة نادي اتحاد طنجة، في اجتماع “حاسم” تناسى فيه الفرقاء السياسيون والاقتصاديون والرياضيون خلافاتهم السابقة وقرروا التجند لتقديم كل أشكال الدعم لفريق اتحاد طنجة بدءا بضخ مبالغ مالية مهمة في خزينته لأداء ديونه وتمكين اللاعبين وكافة العاملين بالنادي من مستحقاتهم المتأخرة.
وقد أسرت مصادر “ميديا 90” إلى أن البرلماني يوسف بنجلون وتأكيدا للدور المحوري الذي لعب في الاجتماع، أعلن بأنه سيسهر على تنفيذ هذا الاتفاق، ومواكبة إخراج مقتضياته إلى حيز الوجود.
هذا وينتظر أن يدشن أبرشان ابتداء من اليوم الاثنين مشاوراته لإيجاد مدرب جديد وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين مميزين، إضافة إلى بحث سبل الخروج من الازمة المالية الخانقة، للعودة بالاتحاد إلى “مكانه الطبيعي” وإنقاذه من شبح الهبوط.
كواليس اجتماع حاسم أعاد أبرشان إلى اتحاد طنجة.. وإجماع على إنقاذ الفريق من الهبوط

تعليقات ( 0 )