انتشر مقطع فيديو لاشتباك بين أستاذ بالإعدادية التأهيلية مولاي عبد الله في خنيفرة وتلميذ في حصة تربوية تحولت بقدرة قادر إلى حلبة للمصارعة بينهما، بسبب خلافات لم تتضح طبيعتها إلى حدود اللحظة، رغم أن المسؤول التربوي ساق في روايته لمدير المؤسسة أن الشاب اعتدى عليه بالضرب والرفس أمام مرأى ومسمع التلاميذ الحاضرين، غير أن الفيديو المصور للعراك بدد بشكل واضح رواية الأستاذ “الضحية”.
وبادر أحد التلاميذ إلى توثيق مشاهد الاعتداء في الصف خلال حصة لمادة الفيزياء، قبل أن يعمد إلى نشره، يومه الأربعاء، على وسائط التواصل الاجتماعي. وهو الشريط الذي يقلب رأسا على عقب رواية الأستاذ بحصول اعتداء عليه من التلميذ، الذي توجه في وقت سابق باعتذار للمسؤول التربوي، ووقع ولي أمره محضر التزام بعدم تكرار ما حدث.
وكان رفض الأستاذ قبول التلميذ في صفه، يومه الأربعاء، رغم جلسة الصلح وتدخل الإدارة بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب على الأستاذ، الذي سيتحول بناء على مضمون الشريط من ضحية إلى جلاد، ما دفع بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي إلى إيفاد لجان تفتيشية إلى المؤسسة للتحري بخصوص الواقعة، كما دخلت الأجهزة الأمنية والاستعلاماتية على خط الأزمة، حيث يُنتظر أن تباشر مهامها من أجل تحديد هوية التلميذ الذي قام بتصوير الحادثة وتوزيعها على وسائط التواصل الاجتماعي.
هذا، وفور علمها بتفاصيل النازلة، وجهت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في بني ملال تعليماتها من أجل مصادرة جميع هواتف التلاميذ إلى غاية نهاية السنة، خاصة وأن الإعلانات والمنشورات في باب المؤسسة التربوية تمنع على المتمدرسين إدخال الهواتف المحمولة إلى داخل حجرات الدرس، في وقت يُرجح أن الأزمة قد لا تنتهي هنا.
خنيفرة.. “فيديو” يفند اتهامات أستاذ لتلميذ بالاعتداء عليه

تعليقات ( 0 )