في خطوة انتقامية تسعى لرد الصفعة لاسبانيا بعد موقفها التاريخي من ملف الوحدة الترابية للمغرب، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،أن إيطاليا ستكون هي الطرف الموزّع للغاز الجزائري في أوروبا.
كما أبدى استعداد الجزائر، “لشراكات في مجال التنقيب (عن الغاز) مع الشريك الإيطالي لتزويده بكميات إضافية من الغاز للاستهلاك المحلي أو لتزويد أوروبا بكميات فائضة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، على هامش زيارة رسمية يجريها الرئيس الجزائري إلى روما، بدأها الأربعاء وتنتهي اليوم الجمعة.
وترتبط الجزائر وإيطاليا، بعقد يمتد إلى عام 2029، تزود الأولى بموجبه الثانية بكميات تصل إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
كما كشف تبون، عن “مشروع خط كهرباء بحري بين الجزائر وإيطاليا، لتموينها بهذه الطاقة والوصول مستقبلا لتزويد جزء من أوروبا بالكهرباء”.
وأفاد بأن بلاده “تسعى للدخول مع إيطاليا في مشاريع شراكة تخص الصناعات البحرية (صناعة السفن) سواء منها المدنية أو العسكرية”.
الرئيس عبد المجيد تبون أكد أيضا التزام الجزائر بـ”صيانة الصداقة مع إيطاليا في جميع المجالات على غرار الطاقة”، وأكد بأن “الجزائر ملزمة دولياً ومعنوياً وأخلاقياً بصيانة الاتفاقيات التي توقعها مع الآخرين، فما بالك بإيطاليا الصديقة”.
وأعلن بأن شركة “سوناطراك” ستعمل مع شركة “إيني” الإيطالية “على التنقيب عن موارد إضافية من الغاز”، ما يعني بأن الشركة الإيطالية ستحصل على المزيد من المشاريع في الجزائر.
واستطرد قائلا: “ملتزمون بتلبية حاجيات إيطاليا وهناك ارتباط عضوي بين البلدين في مجال الطاقة”.
كما كشف الرئيس عبد المجيد تبون عن “اقتراح جزائري لإيطاليا لإقامة خط بحري انطلاقاً من الجزائر نحو إيطاليا ويمون جزء من أوروبا بالطاقة الكهربائية”.
وكالات
تعليقات ( 0 )