استنفر ضعف محصول الحبوب البرلمان، وطالب حزب التقدم والاشتراكية بتحويل الأزمة إلى فرصة، حيث ساءلت النائبة البرلمانية، نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول إجراءات تعزيز وتطوير الإنتاج الوطني من الحبوب.
وقالت التهامي إن المستهلك المغربي والمستثمرون المغاربة في قطاع الحبوب يتابعون بترقب وقلق كبيرين، تطورات وانعكاسات الحرب الأوكرانية الروسية على الحبوب في السوق الدولية والداخلية، بحيث تعد هذه الدولة المورد الثاني للمغرب من الحبوب، خصوصا القمح اللين والشعير والذرة.
وأمام الإرتباك الحاصل في التزود بهذه المواد التي تعد بلادنا ثالث مستهلك لها في افريقيا، خصوصا مادة القمح، وانطلاقا من معطيات رسمية، فإن المخزون الوطني من الحبوب يغطي أشهر قليلة مقبلة، كما أن التساقطات ببلادنا جاءت متأخرة مما سيؤثر سلبا على نسبة الناتج الداخلي الوطني المرتبط بالقطاع الزراعي، وبالنظر للهواجس التي ترافق المستثمرين في القطاع، حول مسألة الحفاظ على حصتهم في السوق الدولية، خصوصا بعد تزايد المنافسة على سلع الحبوب، تورد النائبة البرلمانية.
كما أشارت عضو فريق التقدم والاشتراكية إلى أن الظرفية الدولية الحالية وصعوباتها، تحتاج لتحويل الأزمة إلى فرصة، عبر التفكير في إعادة النظر في نظام الاستيراد المغربي في قطاع الحبوب، وفي البحث عن سبل فعالة لإقامة سيادة غذائية وطنية، بمقاربة زراعية تعزز وتدعم الإنتاج الوطني من الحبوب الزراعية.
وعلى هذا الأساس، تساءلت التهامي عن الإجراءات التي ستقررها الوزارة للسنة الزراعية المقبلة، وعن الحوافز التي ستعزز بها الإنتاج الوطني للحبوب.
تعليقات ( 0 )