عمدة الرباط تتنكر للقاء تشاوري مع الجمعيات

في خطوة خلفت موجة استياء كبير لدى الفعاليات الجمعوية تهربت عمدة الرباط أسماء اغلالو من حضور اللقاء التشاوري الذي دعت إليه للإعداد برنامج الجماعة بالرباط.

هذه الخطوة جرت انتقادات شديدة اللهجة على اغلالو .

واستنكر ائتلاف اليوسفية للتنمية بشدة تصرف العمدة.

وقال  أن المنهجية التي تم بها تدبير هذا اللقاء  اتسمت بالعبث، كما توحدت المواقف في رفض أن يكون اللقاء التشاوري في غياب عمدة الرباط أو من ينوب عنها من نوابها.
وأكد ائتلاف اليوسفية للتنمية أنه رفض تولى الإشراف على اللقاء من لدن مدير المصالح بالجماعة.

وقال أن ذات المسؤول عبر عن تعنت غير مقبول موسوم بالديكتاتورية التي تسيئ إلى مفهوم التشاور و الديمقراطية التشاركية، و القفز على الاختصاصات المحددة بمنطوق القانون التنظيمي  14.113 ، و طبقا لمقتضيات   المادة 78 التي تنص  كون الجماعة تضع  تحت إشراف رئيس مجلسها برنامج التنمية الجماعة و تعمل على تتبعه و تحيينه و تقييمه.

كما طالب ائتلاف اليوسفية بتصحيح  مسار اللقاء التشاوري ليكون وفق منهجية تشاركية منتجة للاقتراحات التي تخدم مسار التنمية و تفتح باب التشاور بشكل أوسع من خلال أيام تواصلية أو لقاءات دراسية وفتح باب الاقتراحات لساكنة الرباط وكافة الفاعلين من خلال منصة الكترونية أيضا أو صفحة تواصلية ، وليس تمرير لقاء  فاشل و التسويق له من لدن مدير مصالح الجماعة على انه لقاء ناجح وهو المساهم الأول في فشله بمنطق التعنت و التطاول على اختصاص المجلس المنتخب ومن لهم الصفة التقريرية و التي تم نسفها أمام أنظار العديد من  الجمعيات.

واستغرب ائتلاف اليوسفية للتنمية من الشعار الذي تم وضعه للأيام التشاورية لإعداد مشروع برنامج عمل جماعة الرباط 2027 -2022 تحت شعار المبادرات التشاركية دعامات أساسية للتنمية و انخراطها في صلب النموذج التنموي الجديد. في غياب عمدة الرباط دون تقديم اعتذار أو تفويض من له صلاحيات الإشراف على اللقاء التواصلي، وكأن مكتب مجلس الجماعي بالرباط فوض صلاحيته لمدير المصالح وأضحى بدون منتخبين.

في ذات السياق طالب الائتلاف والي جهة الرباط سلا القنيطرة بتصحيح مسار اللقاء التشاوري مع جمعيات المجتمع المدني بالرباط وفق مقاربة و منهجية تجعل من اللقاء التشاوري لحظة مهمة في تعزيز بنية الاقتراحات المساهمة في تجويد السياسة الترابية في كافة مستوياتها و تنسجم ايضا مع الأدوار الدستورية للمجتمع المدني ومع التوجيهات الملكية الداعمة للقوة الاقتراحية للمكون الجمعوي في التنمية و المجتمع ومع منظور الرباط عاصمة الأنوار.

كما دعا ائتلاف اليوسفية إلى إرساء لقاءات تشاورية مع جمعيات المجتمع المدني على مستوى المقاطعات الخمس لجماعة الرباط  بحضور رؤساءها نظرا لبنية الاختلاف بين الأحياء الراقية و مقاطعات في وضعية هشاشة اجتماعية واقتصادية  إسوة بمجالس جماعات سجلت منهجية ايجابية في بلورة نموذج برنامج الجماعة بمنهجية تشاركية  والتي كان من المفروض من المجلس الجماعي بالرباط أن يكون النموذج لكنه خيب الآمال بإرساء العبث.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي