عاش أطباء وأطر الصحة بمصالح المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، يوم الأربعاء 4 ماي 2022، ليلة سوداء، بعد اقتحام مرافقين لقضاء المستعجلات وتخريب مرافقه، وكذا الاعتداء اللفظي والتهديد الصريح للأطر الصحية العاملة بالمستشفى، أثناء تأمينهم الحراسة الليلية بقسم المستعجلات.
وبهذا الخصوص، تفاعلت جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، في بيان لها، مع الحادثة، مشيرة إلى أن الطبيبات المداومات أثناء قيامهن بعملهن، وجدت أنفسهن عالقات داخل أسوار المستعجلات في مواجهة مباشرة مع المعتدين، مما اضطرهن إلى الاحتماء بعجالة خوفا من أي أذى قد يلحقهن، كل هذا أمام الغياب التام للأمن أثناء لحظات الاعتداء وفرار الجميع، بما فيهم حراس الأمن، تاركين الطبيبات تواجهن لوحدهن قدرهن المحتوم، ولولا الألطاف الإلهية لآلت الأمور إلى ما لاتحمد عقباه.
وأوضح المصدر ذاته، على أن الاعتداء الذي طال الطبيبات حدث لم يكن لهن أي يد في مسبباته، بل كن مواظبات يقمن بعملهن بكل تفان ونكران للذات، قبل أن يقع ما وقع، مضيفا، أن الطبيبات يعشن حاليا أزمة نفسية حادة جراء مشاهد العنف والتخريب والخوف التي عاشتها أسوار مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بأكادير والتي أقل ما يقال عنها أنها كانت صادمة جدا.
إلى ذلك، أعلنت جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير عن تضامنها اللامشروط مع الطبيبات المعنيات وإدانته بشكل مطلق لهذه الاعتداءات غير المبررة والتي صارت متكررة، محملة كامل المسؤولية لإدارة المستشفى الجهوي بأكادير لعدم تعاملها الجدي مع الطلبات المتراكمة للأطباء الداخليين برفع عدد موظفي الأمن بالقسم المعني، وكذا تزويده برجال شرطة رهن الإشارة في الحالات القصوى.
كما طالب البيان السلطات المحلية بتسهيل الإجراءات القانونية في هذا الصدد وعدم التهاون في تفعيل العقوبات المنصوص عليها في حق كل من تسول له نفسه المس بكرامة الطبيب ناهيك عن إلحاق الأذى بها.
تعليقات ( 0 )