لعمامرة في “روسيا اليوم”.. “المغربوفوبيا” تبرر التناقضات

أجرى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة حوارا مع قناة “روسيا بالعربي”، أولى الملاحظات التي يمكن تسجيلها عليه أنه افتقر إلى الحد الأدنى من معايير الحوار المهني، إذ عندما يتهم العمامرة المغرب بالتآمر على الجزائر، فإن أبسط ما يجب أن تتفاعل به الصحفية التي أجرت الحوار هو أن تسأله عن الدلائل المادية التي تتوفر عليها الجزائر ضد المغرب.
أكثر من ذلك فإن العمامرة وقع في كم هائل من التناقضات، وهو يتحدث عن المغرب، ثم وهو يصفه بالبلد المحتل، لكنه في الوقت نفسه يطالب العرب بأن يكونوا يدا واحدة لأن التشتت لا يخدمهم، ولا يخدم القضية الفلسطينية على حد قوله.
أما عندما تحدث عن التطبيع، فهو يتفهم ويحترم قرارات الدول العربية التي أقامت علاقات مع إسرائيل، لكن في حالة المغرب فإنه يرفض لأن المغرب على حد قوله جاء بإسرائيل إلى منطقة بعيدة عنه ولأنه تحالف معها ضد الجزائر، كما لو أن إسرائيل كانت متواجدة بالإمارات وقطر والبحرين وغيرهم..!!
لقد تأكد من خلال حوار لعمامرة مع القناة الروسية أن ثمة حالة لدى النظام الجزائري يمكن توصيفها بالمغربوفيا، وثمة يقين أن الراحل الحسن الثاني لم يخطئ عندما تحدث عن الجار الذي حشرنا معه الله في الجوار، فأسوأ ما يمكن أن تواجهه هو نظام عدو جاهل، يريد أن يقتات من تمزيق وحدة بلد، بدل أن ينكب على التنمية، في عالم لم يعد يؤمن إلا بالتكتلات..