بركة: الانتخابات أفرزت تناوبا ديموقراطيا جديدا والاستقلال غادر منطقة الضبابية

قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن المغرب نجح في “تنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها الدستوري وكسبت رهان ترسيخ الخيار الديمقراطي، حيث أفرزت تناوبا ديمقراطيا جديدا، طالما نادينا بأن بلادنا في أمس الحاجة إليه، لإحداث الرجَّة الإصلاحية المنشودة ولإعادة الأمل والثقة للمغاربة في غد أفضل”.
مضيفا، خلال العرض السياسي الذي قدمه بمناسبة افتتاح أشغال دورة أكتوبر للمجلس الوطني المنعقدة اليوم السبت، عن بعد، أن الإرادة الشعبية كانت “حاسمة في اختيار حزبنا ضمن البديل السياسي والديمقراطي المنتخب لقيادة المرحلة المقبلة، وفي عودته القوية للمشهد السياسي الوطني”.
بركة قال إن حزب الاستقلال لقد كان في قلب ما وصفه بـ”التحول السياسي”،
ومن “دعاة تخليق الممارسة السياسية وترسيخ ثقافة الصالح العام وإعمال ربط المسؤولية بالمحاسبة والوفاء بالمواثيق والالتزامات، ورد الاعتبار للفعل السياسي وتحصينه”.
مضيفا أن الحزب غادر منطقة الضبابية إلى غير رجعة واستوطن منطقة الوضوح والشفافية والمسؤولية والمصداقية، وجَنَى “ثمار تنزيل استراتيجيته الجديدة للنهوض بأدائه، وتعبئة وانخراط كل مكوناته، وقدرته على إبداع الحلول والاقتراحات والبدائل التي تصب كلها في خدمة الوطن والمواطنات، وأنصفته النتائج التي أفرزتها الاستحقاقات الانتخابية”.
بركة قال إن حزبه استطاع الانتقال من “حزب يعمل خارج الإطار الحكومي على الرغم من مساندته للحكومة، إلى حزب أساسي ضمن البديل الديمقراطي الذي أفرزته الانتخابات، وبحضور وازن في الفريق الحكومي الجديد”.
مشددا على أن حزب علال الفاسي استطاع الانتقال من حضور انتخابي باهت للحزب بـ 46 مقعدا في انتخابات مجلس النواب 2016 إلى حصيلة انتخابية غير مسبوقة بـ 81 مقعدا في نفس الانتخابات لسنة 2021، أي بنسبة زيادة تُقدر بـ76% مقارنة مع حصيلة 2016.
وعلى صعيد التحالف الحكومي، وصف بركة الأغلبية بأنها موسومة بالتوازن، مضيفا أن “أداء الأغلبية الحكومية، وفي تناغم مع ما جسده الفريق الحكومي قد أبان عن تجانس وانسجام ونجاعة وإرادة قوية للعمل بجد وإنجاز الإصلاحات المنشودة، ولا أَدَلَّ على ذلك، من ميلاد الحكومة وانتخاب هياكل مجلسي البرلمان وتقديم البرنامج الحكومي والمصادقة عليه وتقديم مشروع قانون المالية لسنة 2022 خلال شهر واحد”.