في حلقة جديدة من مسلسل الجدل الذي يحيط بعمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، أعلن الصحافي حميد ساعدني تجميد عضويته داخل اللجنة، وذلك مباشرة بعد تسريب فيديو لاجتماع داخلي للجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية المتعلق بالتداول في الحكم الصادر بحق الصحافي حميد المهداوي.
وأوضح ساعدني، في تدوينة نشرها على صفحته بـفيسبوك الثلاثاء أن قرار التجميد يأتي في انتظار معرفة مآلات القضية وكشف ملابسات نشر التسجيل، في خطوة تعكس حجم الإرباك الذي أحدثه الفيديو المسرّب داخل بنية اللجنة المؤقتة.
وتأتي هذه التطورات في سياق موجة واسعة من ردود الفعل التي تفجّرت عقب نشر المهداوي للتسجيل المرئي الأسبوع الماضي، والذي أعاد إحياء النقاش حول طريقة تدبير الملفات التأديبية، وحدود صلاحيات اللجنة المؤقتة، وكذا مشروعيتها القانونية والمهنية.
وكان أكثر من 200 صحافي وصحافية قد وقعوا على عريضة تدعو إلى حلّ المجلس الوطني للصحافة وفتح تحقيق عاجل وشفاف في ما وصفوه بـ”الخروقات الخطيرة” التي شابت عمل لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، وذلك في أعقاب ما كشف عنه التسجيل المسرّب، في وقت قرر فيه يونس مجاهد رفع دعوى قضائية ضد حميد المهداوي، تزامنا مع عشرات البلاغات المنددة بما تسرب وما تضمنه من تطاول على الصحافة وهيئة المحاماة وجسم القضاء.





تعليقات
0