أكد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن ظاهرة الهدر المدرسي لا تزال تمثل تحدياً كبيراً يعاني منه قطاع التعليم في المغرب، مشيراً إلى أن عدد المنقطعين عن الدراسة بلغ حوالي 280 ألف تلميذ خلال السنة الجارية.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أوضح برادة أن 160 ألفاً من هؤلاء المنقطعين ينتمون إلى سلك التعليم الإعدادي، بينما غادر حوالي 70 ألف تلميذ مقاعد الدراسة في سلك الابتدائي.
وفي معرض حديثه عن الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة، أشاد الوزير بتجربة “مدارس الريادة”، مؤكداً أنها ساهمت في تقليص نسبة الهدر المدرسي بنحو 4%. كما أشار إلى أهمية الأنشطة الموازية وبرامج تتبع التلاميذ في وضعية هشاشة، لتفادي انقطاعهم عن الدراسة.
وأوضح برادة أن نظام “مسار” يتيح تتبع المسار التعليمي للتلاميذ بدقة، ويمكن من التعرف على الحالات المهددة بالهدر، خصوصاً أولئك الذين يعانون من صعوبات في التحصيل الدراسي أو سبق لهم تكرار السنة الدراسية.
وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن تعميم تجربة “خلايا التتبع” لتشمل جميع الإعداديات في المغرب، سواء المصنفة ضمن مدارس الريادة أو غيرها، مؤكداً أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير المواكبة اللازمة للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات قد تؤدي إلى التسرب المدرسي.
ولم يغفل برادة الإشارة إلى الإكراهات اللوجستيكية التي تعاني منها المؤسسات التعليمية، لا سيما في المناطق القروية، حيث لا تزال مشاكل الربط بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل من بين العوامل المساهمة في تفاقم الهدر المدرسي.
تعليقات
0