حسم مصدر مقرب من الحكم الدولي المغربي إسماعيل الفتح، الجدل بشأن غيابه عن استكمال المهام التي أسندت إليه ضمن ورش إصلاح منظومة التحكيم الوطني، مؤكدا لـ”ميديا 90” أن انسحاب الفتح يعود إلى أسباب عائلية محضة.
وأوضح المصدر ذاته أن الفتح كان قد أبلغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقراره منذ مدة، وتحديدا قبل الاجتماع الذي كان مبرمجا أن يجمعه بكل من رئيس الجامعة، فوزي لقجع، ورئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، قصد تقديم تقريره النهائي بخصوص خلاصات المهمة التي أوكلت إليه.
وكانت الجامعة قد أعلنت، خلال اجتماع احتضنه مقرها بمركب المعمورة في مارس الماضي، عن تكليف إسماعيل الفتح بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، بهدف تقييم مكامن القوة والضعف، واقتراح سبل عملية لتطوير الأداء التحكيمي. وحضر الاجتماع المذكور ممثلو العصب الوطنية، وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم، واللجنة المركزية للتحكيم، والعصبة الاحترافية.
وخلال هذا اللقاء، شدد فوزي لقجع على الأهمية الاستراتيجية للتحكيم في تطوير المنافسة الرياضية، مبرزا أن الغاية من ورش الفتح هي بلورة خريطة طريق قادرة على الرفع من مستوى الصافرة الوطنية، مع ضمان تنسيق فعّال بين المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية للتحكيم.
من جانبه، كان إسماعيل الفتح قد عبّر عن فخره بالمساهمة في هذا الورش، مؤكدا استعداده لوضع خبرته في التحكيم والاستشارة رهن إشارة المؤسسات الرياضية المغربية، بهدف خدمة الكرة الوطنية ومواكبة ديناميتها المتسارعة.
يُشار إلى أن إسماعيل الفتح كان نال الشارة الدولية سنة 2016، وشارك في عدة محطات بارزة من بينها كأس العالم تحت 20 سنة (2019)، وكأس العالم للأندية في السنة ذاتها، ونهائيات كأس العالم قطر 2022، فضلا عن تجربته في الدوري الأمريكي للمحترفين والكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف.
ورغم انسحاب الفتح من الورش، فإن كل من رضوان جيد وبوشعيب لحرش يواصلان مهامهما على رأس المديرية الوطنية للتحكيم، في انتظار أن يُعلن رسميا عن مستجدات الملف خلال الأيام القليلة المقبلة..
تعليقات
0