وصف الصحفي الجزائري وليد كبير، الموقف الأمريكي الأخير بشأن الصحراء بأنه “قراءة للفاتحة على مشروع النظام الجزائري في الصحراء”.
وجاء تعليق وليد كبير على خلفية اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، والذي تضمن في ختامه بيانا واضحا من الخارجية الأمريكية، شدد على أن الولايات المتحدة تُجدد دعمها الكامل لمخطط الحكم الذاتي المغربي، وتعتبره الحل الجاد والواقعي والوحيد الممكن لحل النزاع في الصحراء.
وصف وليد كبير في تدوينة له على “الفايسبوك” البيان الأمريكي بـ”الصفعة الدبلوماسية”التي تلقاها جنرالات الجزائر، معتبرا أن الإدارة الأمريكية، سواء تحت قيادة الجمهوريين أو الديمقراطيين، ثبّتت موقفها الاستراتيجي الذي بدأ مع إعلان الرئيس ترامب سنة 2020.
وأضاف كبير أن النظام الجزائري راهن على تغيّر موقف واشنطن خلال ولاية جو بايدن، بل قدّم تنازلات واسعة لإقناع الإدارة الجديدة بالتراجع، لكنها استمرت في الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، بل ورفعت من مستوى التنسيق مع الرباط في هذا الاتجاه.
واعتبر كبير أن البيان الأمريكي لم يترك أي مجال لمشاريع التسوية التي تروج لها الجزائر أو جبهة البوليساريو، وأن دعوة واشنطن للأطراف إلى الانخراط في مفاوضات دون تأخير، تعني ضمنيا أن الولايات المتحدة تريد طيّ هذا الملف في مجلس الأمن خلال المرحلة المقبلة.
كما شدد على أن الحديث عن تقرير المصير لم يعد له أي وزن دولي، وأن المغرب نجح في تثبيت مرجعية الحل السياسي من داخل مجلس الأمن، مدعومًا باعترافات متزايدة بسيادته على أقاليمه الجنوبية.
وختم وليد كبير تعليقه بالقول إن البيان الأمريكي رسم خطًا أحمر أمام النظام الجزائري لن يستطيع تجاوزه، مضيفا أن الوقت ينفد من الجزائر، وأن أمامها فرصة تاريخية لمراجعة موقفها والخروج من عنق الزجاجة قبل أن تتحول من “طرف إقليمي” إلى “خصم جيوسياسي”للولايات المتحدة نفسها.
تعليقات ( 0 )