تفننت عصابات إسرائيل في شرعنة ” دينية” لكل جرائمها. أصبح اغتصاب المعتقلين وقتل الأطفال والتمثيل بجثث النساء واجبا توراتيا وعقيدة يحملها كل مجند في قلبه الوسخ ووعيه العنصري. وصلت صور لثكنات التعذيب إلى الإعلام العالمي، وبينت أن الاغتصاب يتم بكل الوسائل التي تشكل خطرا على الأجسام والأنفس في قلب موقع يقال أنه بيت النبي إبراهيم. وكان رد وزير الأمن الصهيوني بن غفير ووزير المالية ووزراء من كل ألوان العنصرية الصهيونية موحدا ضد كل الأعراف والقوانين الدولية. أين أنت يا خليل ألله من جرائم من يدعون أنهم أبناءك. ليسوا أبناء ولكن مجرمون يتكلمون باسم كل الأنبياء كذبا وكذبا. هاجم وزراء الصهيونية كل صحافي أو حقوقي أو شرطي أو قاض حاول أن يدقق ويحقق في أفعال تشكل جرائم حرب. قال الصهيوني أن كل نقل بالصور للأفعال الإجرامية للمجندين ” ينال من نفسيتهم” وهو ما يؤدي حتما إلى اضعاف إسرائيل. لا زالت صور سجن أبو غريب في العراق حاضرة في التاريخ والاذهان. تظل حامية إسرائيل وضامنة تمويل تسليحها مثلا أعلى لها في مجال الجريمة واحتقار القانون الدولي. وقد رأينا كيف ساهمت أمريكا في خلق المحكمة الجنائية الدولية مع اشتراط عدم فتحها لملفات تهم جرائم جنودها أينما ارتكبوها.
خلقت لدى الصهاينة رغبة في ذبح الثقافة والقانون والصحافة، وامتدت هذه الرغبة في مجال تدمير المدرسة والمستشفى ودور العجزة.
يشهد الغرب الاستعماري، صاحب الخطابات حول حقوق الإنسان، كل ما تقترفه إسرائيل من جرائم. يقرأ تقارير الخبراء ويصمت، يزيد صمته عمقا حين تزيد أعداء القتلى من الأطفال إلى أكثر من عشرين ألف طفل. أغلب الضحايا من الأطفال كان داخل مدرسة أو مستشفى أو في ملجأ من ملاجئ الاونروا كمنظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة. يجلس ضابط طيار صهيوني في كرسي قيادة طائرة الفانتوم الأمريكية، يقرأ التعليمات التي تؤكد على قتل أكبر عدد من الأطفال ولو كانوا رضعا أو خدجا. يتوجه الطيار المحملة طائرته إلى زاوية الإجرام ليوجه تلك الضربة الصاروخية إلى حيث ينام ويحلم الطفل الفلسطيني بيوم السلام. يرجع هذا الطيار، وقد يكون قائد مدرعة أو دبابة، إلى بيته ليقبل أطفاله وكأنهم كائنات تسمو فوق الجنس البشري. يسكت الغرب ويزيد صمته ليغطي على مجندين يهود يعيشون في لندن وباريس وبرلين ويحملون جنسيات أوروبية. يرحلون إلى إسرائيل كلما أرادوا، يقترفون المجازر ثم يعودون إلى غرب لا يحاسبهم. ويصرخ هذا الغرب ويحول كل وسائل اعلامه لمواجهة من ناصر حقوق شعب فلسطين. تصدر كل الأحكام بسجن وطرد وتشويه كل من فضح جرائم إسرائيل. الإرهابي الصهيوني قد يصبح عضوا في البرلمان الفرنسي، والمدافع عن فلسطين قد يتهم بدعم طفل أو شيخ حول التمسك بالحق في الحياة.
لا تسأل عن سبب انحياز الغرب للصهيونية، بل اسأل عن أساليب الصهيونية للسيطرة على الغرب. ترى وزير التربية أو التعليم في دول الغرب يقدس المدرسة ويتفنن في دعمها. ويسكت هذا الوزير حين تصله صور تدمير مدارس الفلسطينية وقتل التلاميذ واغتيال المدرسات والمدرسين. تم تدمير حوالي 300 مدرسة في غزة، وتم تدمير أكثر من 75% من البنيات الجامعية، وتم اغتيال عدد كبير من الباحثين والأساتذة الجامعيين. احصى خبراء اليونسكو واليونيسف والاونروا ومنظمة الصحة العالمية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية كل هذه الجرائم ووثقوها. بينت الصهيونية أنها حركة عنصرية تجاوزت جرائمها كل مافيات العالم. أية قيمة إنسانية أو حقوقية أو ثقافيه يحملها نظام يأمر بقتل المرضى داخل المستشفيات والرضع داخل وحدات الإنعاش. ما يعيشه العالم الحر، الحقيقي وليس المزيف، ينذر بواقع جديد سوف يغرس في الأرض رغبة كبيرة في زعزعة كل القيم وتقديس الرغبة في الانتقام بكل الوسائل. وتعتبر هذه الرغبة نتيجة حتمية لسياسات شجعت على استعمار الشعوب ونهب خيراتها والتنكيل بمن يحملون رسالة الانعتاق من هذا الظلم الكبير. إسرائيل دمرت 31 مستشفى وآلاف المنازل وقتلت مرضى فوق سرير غرف العمليات الجراحية. أؤكد أن الغرب أعلن كفره بكل القيم الإنسانية وانحنى أمام قيم الصهيونية التي تستهدف سحق كل القيم الإنسانية.
أحمد ألله على أن العالم ليس على دين واحد. آسيا وكثير من دول العالم لا تعبد آلهة كتلك التي صنعتها الصهيونية لتبرير جرائم ضد الإنسانية. الأصل في العلاقة مع الخالق حرية مطلقة. ومن شاء أن يستمد قوة من دين فمصيره إلى استغلال البشر وسقوطه في فخ الفضيحة وما يتبعها من محاسبة في أرض الله.
إسرائيل تكره المدرسة والمستشفى لغير الصهاينة

تعليقات ( 0 )