مازالت الوفاة المأساوية للشابة نورة، المشجعة الرجاوية التي قضت في زحمة التدافع بين الجماهير الغفيرة التي حضرت لمشاهدة مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الرجاء والأهلي، (مازالت) ترخي بظلالها على المشهد الرياضي الوطني، في ظل تناسل الدعوات إلى فتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات عن الحادث الذي وصم نهاية الأسبوع الماضي.
الحادث استنفر فعاليات وهيئات سياسية ورياضية وإعلامية وطنية، بالنظر إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحذير من طريقة تدبير وطرح تذاكر المباريات التي يتم إجراؤها في مركب محمد الخامس، وكذا تأمين الولوج إلى الملعب، والتنسيق بين كل الجهات المتدخلة في العملية.
مصادر مطلعة قالت لـ”ميديا 90″ إن أصابع الاتهام تتجه في ما جرى إلى الاجتماع التحضيري الذي جمع عشية المباراة ممثلي ولاية الجهة ومديرية الأمن وجهاز القوات المساعدة وجماعة المدينة وشركة “كازا إفنت”، والذي تقول إن مكوناته فشلت في تأمين ولوج سلس للجماهير إلى الملعب، وكذا في وضع سيناريو استباقي لما يمكن ان يرافق الحضور الجماهيري الغفير لمباراة مهمة من حجم ريع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
المصادر ذاتها اعتبرت أن المسؤولية مشتركة بين ولاية الجهة والأمن وباقي المتدخلين في ما جرى، الذين “لم يكونوا في الموعد، ولم يحسنوا التعامل مع تحديات مباراة مهمة شدت إليها الأنظار وطنيا وقاريا”، بالنظر إلى حجم الفوضى والتدافع اللذين رافقا ولوج الجماهير للملعب، والطريقة الكارثية التي تم بها تدبير المشكل.
وهي الاختلالات التي تقول مصادرنا إنها “تسائل والي الجهة وكل مكونات اللقاء التحضيري، وتطرح سؤالا كبيرا حول ما أفرزه ذاك الاجتماع وهل فعلا كان في مستوى لقاء بهذا الحضور الجماهيري الكبير”، خصوصا أن ما حدث تضيف المصادر ذاتها “يسيء إلى صورة المغرب، كبلد مرشح لتنظيم العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى وأبرزها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، ويشوش على كل المجهودات المبذولة في هذا السياق”.





تعليقات
0