أثارت التصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، قال فيها إن من يريد تعليم أبنائه جيدا عليه أن يأخذهم لأبعد مؤسسة تعليمية “رائدة” بعيدا عن المدارس العادية التي يوجد بها “أساتذة مكفسين”، غضبا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي وفي صفوف المهتمين بالشأن التربوي، حيث اعتبروه انتقاصا من المدرسة العمومية ومن كفاءة أطرها، واعترافه بفشل الحكومة في تحقيق تعليم منصف وعادل.
حسن عديلي عضو سابق بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قال في هذا الصدد، إن “أقل ما يمكن أن ينعت به تصريح السيد الوزير أنه تصريح غير مسؤول وفجر موجة غضب كبيرة في صفوف رجال ونساء التعليم”.
وأكد عديلي في تصريح لـpjd.ma، أن ما صرح به السيد الوزير يطرح جملة من الأسئلة؛ إذ كيف يمكن لوزير يرأس قطاعا حساسا أن يصف الأساتذة المبتدئين بكونهم(مكفسين) ؟؟؟، متسائلا “على أي تقييم مهني استند في سوق هذا الادعاء الغريب؟؟؟ وكيف لوزير يفترض أنه مسؤول عن جميع المؤسسات التعليمية أن يوجه الأسر إلى تسجيل أبنائها في المؤسسات البعيدة بدل القريبة من الأحياء والدواوير التي يقطنون بها ؟؟؟ ثم متى كان عامل البعد رديفا للجودة ؟؟؟”.
واعتبر العضو السابق بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن هذا “التصريح الصادم” قد يتسبب في إرباك الخريطة المدرسية والتأثير على توازن العرض المدرسي، مستطردا “فماذا لو قامت الأسر فعلا بعملية نزوح نحو المدارس البعيدة استجابة لدعوة المسؤول الأول عن القطاع؟؟؟”.
تعليقات
0