970*250
Media90|رئيسية

هجوم سيبراني يشل حركة مطارات أوروبية كبرى ويؤخر آلاف المسافرين

هجمات سيبيرانية قرصنة
300*205

تشهد مطارات أوروبية كبرى، من بينها مطار بروكسل ومطار برلين ومطار هيثرو في لندن، اضطرابات كبيرة اليوم السبت، نتيجة هجوم سيبراني استهدف برنامجًا لتسجيل الركاب، ما أدى إلى انتظار المسافرين لساعات طويلة قبل إتمام معاملاتهم.

وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء، فقد تأثرت أنظمة تسجيل الركاب في هذه المطارات بسبب عطل أصاب برنامج “ميوز” (MUSE)، وهو نظام إلكتروني طورته شركة كولينز أيروسبايس الأميركية.

وقالت الشركة في بيان مقتضب:”أُبلغنا بعطل إلكتروني في برنامجنا +ميوز+ في مطارات عدة”، مضيفة أن التأثير “يقتصر على التسجيل الإلكتروني للمسافرين وتسليم الأمتعة”.

ولم تكشف الشركة عن أي تفاصيل إضافية بخصوص مصدر هذا الهجوم السيبراني أو الجهات المسؤولة عنه.

من جهته، أعلن مطار بروكسل على موقعه الرسمي أن الهجوم الإلكتروني وقع مساء الجمعة، موضحًا أنه أثر بشكل مباشر على جدول الرحلات، ما أدى إلى تأخير عدد من الرحلات وإلغاء أخرى.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن إدارة المطار تأكيدها أن المشكلة لم تكن قد حُلّت حتى صباح السبت، مشيرة إلى أنه تم إلغاء ما لا يقل عن 10 رحلات، في حين تأخرت 17 رحلة أخرى لأكثر من ساعة، مع ضرورة اللجوء إلى التسجيل اليدوي للمسافرين.

وقد أظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس طوابير طويلة من الركاب أمام مكاتب تسجيل الصعود إلى الطائرات في المطار.

اضطرابات مماثلة في لندن وبرلين

في العاصمة البريطانية لندن، شوهدت طوابير طويلة مماثلة في مطار هيثرو الدولي، أحد أكبر مطارات أوروبا وأكثرها ازدحامًا. وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس من داخل المطار بأن معظم مكاتب التسجيل كانت مكتظة بالمسافرين.

وأكدت إدارة المطار أنها تأثرت هي الأخرى بهذه الاضطرابات.

ونقلت الوكالة عن روان (41 عامًا)، مهندسة معمارية كانت تستعد للسفر إلى السعودية في الساعة 14:45 بالتوقيت المحلي (13:45 بتوقيت غرينتش)، قولها:”أبلغونا أن النظام لا يعمل (…) عادة هناك عدد كبير من الناس، لكن اليوم العدد أكبر بكثير”.

من جانبها، قالت مسافرة جزائرية تبلغ من العمر 30 عامًا، فضّلت عدم الكشف عن اسمها، إنها تنتظر منذ أكثر من ساعة لفحص أمتعتها، مضيفة:”لا يوجد أي حركة على الإطلاق. يقولون إنهم مضطرون للقيام بكل شيء يدويا”، معبرة عن قلقها من احتمال تفويت رحلتها إلى الجزائر.

وفي شهادة أخرى، أكدت ماريا كازي، وهي مسافرة كانت من المفترض أن تسافر على متن رحلة تابعة لشركة “الاتحاد للطيران” إلى تايلاند عبر أبوظبي صباح السبت، أنها اضطرت للوقوف في طابور لمدة ثلاث ساعات لفحص أمتعتها.

وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء البريطانية:”عمدوا إلى كتابة ملصقات أمتعتنا يدويا. لم يكن يتم فتح سوى مكتبين، كنا مستائين للغاية”.

يأتي هذا الهجوم السيبراني في وقت تتزايد فيه التحذيرات من هشاشة الأنظمة الإلكترونية التي تدير البنية التحتية الحيوية، مثل المطارات، وسط غياب أي إعلان رسمي من السلطات الأوروبية أو جهات أمنية حول الجهة المسؤولة عن الاختراق.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي Media90