970*250
Media90|رئيسية

معطيات جديدة في واقعة طرد تلاميذ من “الأخوين”

Berrada-4
300*205

قدمت مدرسة ASI بإفران روايتها بشأن ملابسات الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة منذ حوالي ستة أشهر في حق سبع أسر.

 وقالت المؤسسة في بلاغ لها أن هذا القرار جاء نتيجة “الانتهاكات المتكررة للنظام الداخلي” من طرف هذه الأخيرة، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بأي استهداف شخصي، بل بضرورة الحفاظ على بيئة تربوية آمنة ومتوازنة.

وأوضح البلاغ أن التجاوزات الصادرة عن الأسر المعنية شملت “سلوكيات ترهيب وتخويف خطيرة ومتواصلة تجاه الأساتذة والإدارة”، مما تسبب في استقالة أربعة مدراء متعاقبين، إضافة إلى عدد من الأساتذة، وهو ما دفع بالمؤسسة إلى تعويضهم في كل مرة لضمان استمرارية العملية التعليمية.

وأفادت المؤسسة في بلاغها أن الأسر المعنية مارست أيضاً مضايقات ضد أولياء أمور آخرين يختلفون معهم في الرأي، وأحياناً حتى تجاه أبنائهم، مضيفة أن هذه المجموعة سعت إلى فرض وصايتها على قرارات المدرسة، من خلال محاولة التدخل في تدبير الموارد البشرية، واختيار المقررات الدراسية، والتوجهات البيداغوجية، وكذا الأمور المالية وإدماج التكنولوجيا، عبر أساليب عدوانية وضغوط غير مقبولة.

وشددت المؤسسة على أن أولويتها المطلقة كانت ولا تزال حماية ما يقارب 250 تلميذة وتلميذاً، وضمان رفاهيتهم وجودة التعليم المقدَّم لهم، مبرزة أن جميع القرارات المتخذة خلال العامين الماضيين تستهدف الحفاظ على توازن الأسرة التربوية للمؤسسة، وضمان العدالة والإنصاف بين مختلف العائلات، إضافة إلى الالتزام بالمعايير التربوية المعتمدة لديها.

واستعرضت المؤسسة، في البلاغ ذاته، اعترافاً بجودة تعليمها من خلال المعادلات التي حصلت عليها في المغرب وعلى المستوى الدولي، وكذا عبر برامج Advanced Placement Capstone وAdvanced Placement Program المعتمدة من هيئة College Board، مشيرة إلى أن عدداً من تلاميذها تمكنوا من ولوج جامعات مرموقة مثل: جامعة الأخوين، ييل، براون، جورج واشنطن، سوارثمور، هافر فورد، وماكغيل.

وتابعت المؤسسة بأنها لم تدخر جهداً في الحوار البنّاء مع هذه الأسر على مدى سنوات، غير أن التصعيد المستمر دفعها إلى اتخاذ قرار حاسم، معتبرة أن سلامة باقي التلاميذ (130 أسرة)، والأساتذة، وضمان جودة التعليم، أصبحت أولوية تتفوق على المحاولات المتكررة لحل الخلافات التي وصفتها بـ”العقيمة”.

وفي هذا الإطار، أشارت إلى أنها أخبرت الأسر المعنية، خلال شهري مارس وأبريل 2025، بضرورة نقل أبنائهم إلى مؤسسات تعليمية أخرى خلال الموسم الدراسي التالي. وبالفعل، انتقل بعض التلاميذ إلى مدارس أخرى، على غرار ما حدث مع أسر غادرت مدينة إفران في وقت سابق نحو مدن مثل فاس، الرباط، طنجة، ومراكش.

وأبرزت المؤسسة أن النزاع مع هذه الأسر طُرح على القضاء، حيث تم رفع ما لا يقل عن 49 دعوى قضائية ضدها، لم تُكسب أي منها حتى الآن. وأضافت أن هناك حالياً قضيتين رائجتين أمام المحكمة، مؤكدة ثقتها الكاملة في القضاء المغربي للفصل فيهما بكل استقلالية وشفافية.

و أعلنت مدرسة الأخوين ASI أنها تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يسلك مساراً مخالفاً للقانون أو يسيء إلى صورة المؤسسة، أو يضر بسمعة العاملين بها أو تلامذتها.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي Media90