عرفت جلسة محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، المنعقدة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، توترا شديدا اضطر معه رئيس الهيئة القضائية إلى رفع الجلسة مؤقتا، قبل استئنافها من جديد، وذلك عقب مشادات كلامية حادة بين ممثل النيابة العامة وهيئة الدفاع.
بداية التوتر كانت عندما خاطب ممثل الحق العام أحد محامي الدفاع بعبارة: “أ سمع أسي”،وهو ما اعتبره الدفاع تجاوزًا غير مقبول، ليرد أحد المحامين: “سْمع الأستاذ المحترم وتْصنّت”.
وطالب أحد أعضاء الدفاع باحترام صفة المحامي، مستندا إلى الظهير الشريف المنظم للمهنة، فيما أضاف محامٍ آخر أن ما وقع يُعد مسّا بأخلاقيات المرافعة وأعراف المحاكمات العادلة.
من جهته، حاول رئيس الجلسة، المستشار علي الطرشي، احتواء الموقف وتهدئة الأجواء، متوجها إلى الدفاع بالقول:”المتهم أجاب عن الأسئلة ومستعد للإجابة، فما الذي يخيف الدفاع؟”
الاحتجاجات من هيئة الدفاع تركزت حول تكرار أسئلة النيابة العامة بخصوص ملف “فيلا كاليفورنيا”، والتي اعتبرتها غير ذات جدوى ما دامت قد طُرحت سابقا وتمت الإجابة عنها من طرف المتهم.
وأمام تصاعد التوتر داخل القاعة، رفعت الهيئة الجلسة مؤقتا إلى حين استعادة النظام، قبل أن تُستأنف وسط أجواء أكثر هدوءا.
وصرّح ممثل النيابة العامة خلال الاستئناف بأن ما جرى لا يتضمن أي نية للإساءة إلى الدفاع، مؤكدا احترامه لمهنة المحاماة، وأن الأسئلة تُطرح دائما عبر المحكمة، كما قدّم اعتذاره للمحكمة وهيئة الدفاع، حرصًا على السير السليم للجلسة.
في المقابل، أوضح أحد محامي الدفاع أن ما وقع كان خلافًا بسيطًا تم تجاوزه بروح مسؤولة”.
في صلب الجلسة، واصل سعيد الناصري تقديم أجوبته بشأن الفيلا موضوع النزاع، مؤكدًا أنه اقتناها سنة 2017 من بلقاسم المير.
الناصري أضاف أنه حصل على وثائق تخص تزويد الفيلا بالماء والكهرباء في نفس الفترة، رغم أن التحفيظ الرسمي للعقار لم يتم إلا في سنة 2019، ما دفع ممثل النيابة العامة للتساؤل عن قانونية إصدار الموثق لإجراءات تتعلق بعقار لم تُنقل ملكيته بعد بشكل رسمي.
ورد الناصري بأن تأخر التوثيق يعود إلى رفض البائع إنجاز العقد إلا بعد توصله بكامل مستحقاته، مشيرا إلى أن الموثق هو من قام بتأسيس الشركة التي اقتنت الفيلا، مؤكدًا أنه قدّم فواتير تثبت قيامه بالأشغال داخل العقار منذ2017.





تعليقات
0