قال مبارك المسكيني، محامي الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي سعيد الناصري، إن جلسة يومه الجمعة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء كانت بمثابة منعطف حاسم في الملف، مؤكدا أنها أظهرت بشكل واضح براءة موكله من التهم الموجهة إليه في ما بات يعرف بملف “إسكوبارالصحراء”.
وأوضح المسكيني، في تصريحات عقب الجلسة، أن المحكمة عرضت معطيات دقيقة حول الحسابات البنكية للناصري، وتتبعت من خلالها مصدر الأموال التي تم الترويج أنها مرتبطة بأنشطة مشبوهة، ليتم دحض هذه المزاعم من خلال وثائق رسمية صادرة عن المؤسسات البنكية، تُثبت حسب قوله، أن كل درهم مر عبر حساب الناصري كان مالا مشروعا.
وأضاف المحامي: “هناك من أراد أن يربط تسيير نادي الوداد الرياضي بأموال مشبوهة، لكن سعيد الناصري قدّم أدلة قاطعة عن مصدر أمواله، وأثبت أن جميع معاملاته موثقة ويمكن تتبعها، كما أن أداءاته المالية تتم في الغالب عبر الشيك أو التحويل الإلكتروني، وليس نقدا، وهو ما يعزز من شفافيته المالية”.
وفي محور آخر من الجلسة، تطرقت المحكمة إلى المكالمات الهاتفية المسربة بين الناصري والمدعو “الحاج المالي”، والتي اعتُبرت أحد المرتكزات في اتهامه بالتورط في شبكة إجرامية.
وقال المسكيني إن “تلك المكالمات لم تتضمن أي إشارة إلى المخدرات أو اتفاقات مشبوهة، بل على العكس، أظهرت أن الحاج المالي كان يطلب مساعدات مالية من الناصري بدعوى وجود ضائقة، وهو أمر لا يتسق مع رواية من يدّعون وجود شراكة بالملايين في أنشطة غير قانونية”.
وذهب دفاع الناصري إلى أبعد من ذلك، معتبرا أن نبرة الحوار بين الطرفين في بعض المكالمات “لم تكن ودية ولا تُظهر أي انسجام أو علاقة شراكة”، بل إن الناصري حسب التسجيلات “كان يرد أحيانا بحدة ورفض واضح لأي تواطؤ مفترض”.
واختتم المحامي تصريحه بالتأكيد على أن “جلسة اليوم عززت موقع موكلي في خانة البراءة، وأسقطت كثيرا من التأويلات، سواء بخصوص المكالمات أو الشبهات المالية التي حاول البعض تضخيمها إعلاميا دون سند قانوني واضح”.
تعليقات
0