وجّهت النائبة البرلمانية مليكة أخشخوش، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بشأن تكرار حوادث الوفاة الناتجة عن غياب الأمصال المضادة لسم الأفاعي والعقارب، خاصة في المناطق القروية والنائية.
وأشارت النائبة في مراسلتها إلى حادثة مأساوية شهدتها جماعة تدزي بإقليم الصويرة، حيث توفي طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، بعد يومين فقط من وفاة والده، وذلك إثر تعرّضهما للدغة أفعى، وفقًا لمصادر محلية متطابقة. واعتبرت أخشخوش أن هذه الفاجعة تسلط الضوء مجددًا على النقص الحاد في الأمصال المضادة بالمؤسسات الصحية، خاصة في المناطق البعيدة عن المدن.
وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان توفير هذه الأمصال الحيوية في مختلف المراكز الصحية والمستشفيات، سواء في إقليم الصويرة أو في باقي مناطق المملكة، مؤكدة أن غياب هذه العلاجات يُفاقم من حدة الأضرار، وقد يؤدي إلى وفيات كان من الممكن تفاديها.
وأبرزت أن استمرار غياب هذه الأمصال لا يعكس فقط إهمالًا في تأمين وسائل العلاج الأساسية، بل يكشف كذلك عن خلل بنيوي في منظومة تدبير المخاطر الصحية، ما يفرض تدخّلًا عاجلًا من وزارة الصحة لضمان حق المواطنين والمواطنات في العلاج والحماية من مخاطر يمكن التنبؤ بها والاستعداد لها.





تعليقات
0