970*250
Media90|رئيسية

مأساة جديدة تهز زاكورة: وفاة أم ورضيعها بسبب غياب التجهيزات الطبية

رضيع
300*205

لا تزال مدينة زاكورة تحت وقع الصدمة بعد فاجعة وفاة أم ورضيعها، نتيجة وضع صحي مأزوم يشهده المستشفى الإقليمي، وسط مطالب شعبية وبرلمانية بفتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات في هذه الحادثة المؤلمة، التي أعادت النقاش حول واقع الخدمات الصحية بالمنطقة إلى الواجهة.

الواقعة المؤلمة تعود إلى الأيام القليلة الماضية، حين لقيت سيدة تنحدر من دوار “أولاد بيوسف” بجماعة تمكروت مصرعها، إلى جانب رضيعها الذي ولد في حالة اختناق بعد خضوع الأم لعملية قيصرية بالمستشفى الإقليمي بزاكورة. العملية جرت في غياب طبيب التخدير، وهو ما اضطر الطاقم الطبي إلى محاولة نقل الأم ومولودها نحو مستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، على بعد أكثر من 160 كيلومترًا، عبر طريق جبلية وعرة تمر من منعرجات “أيت ساون” الخطيرة.

لكن الرحلة لم تكتمل. توفي الرضيع قبل الوصول، فيما لحقت به الأم التي عانت من نزيف حاد عقب الولادة، في واحدة من أكثر المآسي التي فجّرت موجة من الغضب والاستنكار في أوساط ساكنة زاكورة، وجددت المطالبة بإنقاذ القطاع الصحي المنهك بالإقليم.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية مجيدة شهيد، عن الفريق الاشتراكي، سؤالًا كتابيًا إلى رئيس الحكومة، تطالب فيه بكشف حقيقة ما جرى وترتيب المسؤوليات في هذا الحادث الأليم. وأشارت شهيد إلى أن هذه الحادثة ما هي إلا واحدة من عشرات الوقائع التي تعكس واقع البنية الصحية الهشة، وغياب الأطر الطبية المتخصصة، خاصة في العالم القروي والمناطق النائية.

وأكدت النائبة أن السياسات الصحية رغم الجهود المعلنة، لا تزال عاجزة عن تأمين الحق الدستوري في الصحة، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، اللواتي يُعرضن لمخاطر كبيرة خلال الولادة، بسبب غياب التجهيزات الضرورية والموارد البشرية الكافية.

وطالبت البرلمانية الحكومة بالكشف عن التدابير التي تعتزم اتخاذها لتأهيل المستشفى الإقليمي بزاكورة، وضمان استقرار الأطر الطبية به، وتوفير الحد الأدنى من الشروط التي تضمن التكفل بالحالات الاستعجالية، دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة عبر طرق خطيرة، تنتهي في كثير من الأحيان بمآسٍ إنسانية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي Media90