قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثفت في الأسابيع الأخيرة ضغوطها على الأطراف المعنية بقضية الصحراء ، عشية تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار جديد حول مستقبل الإقليم. وتسعى واشنطن لفرض موقف مؤيد للمغرب، في مواجهة الجزائر وجبهة البوليساريو.
ويتناول مشروع القرار تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” لفترة قصيرة، مع دعم واضح لخطة الحكم الذاتي المغربية، التي تعتبرها الولايات المتحدة “جدية وواقعية”. وشهدت الأيام الأخيرة مفاوضات مكثفة بين دبلوماسيين غربيين وجزائريين ومغاربة وروس في نيويورك، وسط محاولات بعض الأطراف تعديل صياغة القرار لتخفيف لهجته الموالية للرباط.
وتتواصل في أروقة الأمم المتحدة المواجهة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، حيث تعتمد الجزائر على دعم الصين وروسيا ودول الجنوب، فيما تدعم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا المغرب. وإذا أُقرّ القرار كما هو، سيكون ذلك بمثابة نكسة للجزائر وجبهة البوليساريو.
و أعلنت جبهة البوليساريو عن “مقترح موسع لحل سياسي مقبول من الطرفين”، يقترح مناقشة خطة الحكم الذاتي المغربية ضمن المفاوضات، شريطة ألا تُعتبر الخيار الوحيد الممكن. من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن “اتفاق سلام بين الجزائر والمغرب يمكن أن يُبرم خلال ستين يومًا”.
وحذر معهد واشنطن من أن الصراع بين الجزائر والمغرب يتجاوز الصحراء، ويعكس منافسة استراتيجية أوسع في شمال إفريقيا.
تعليقات
0